تناول برنامج " منتهى السياسة " لإذاعة الجزائر الدولية لمعده مروان الوناس هذا الثلاثاء ملف التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" و الأهداف الحقيقية لهذا التحالف الذي يستعد لشن حرب جديدة ضد ما يسمى الإرهاب، وقد شارك في الحوار كل من العقيد المتقاعد محمد خلفاوي و الدكتور محمد دخوش أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر.
و في هذا الصدد تطرق المشاركون إلى الحدث و المتمثل في اختطاف الرعية الفرنسية بتيزي وزو العائد مؤخرا من المغرب للسياحة في الجزائر،و يرى المحللون أن الهدف من هذه العملية إقحام الجزائر للتحالف ضد تنظيم "داعش" و الحرب ضد الإرهاب.
و يعتقد المحللون أن التهديد خاص بالأمن الوطني و هو خطر على الجزائر، و يجب أن نتعامل مع هذا التحول في المدى القريب و موقف الجزائر واضح فهي ضد الإرهاب لحماية المواطنين و المكتسبات.
من جهة يرى المشاركون أن الرسالة موجهة إلى الحكومة الفرنسية و تعاطيها مع هذه الحادثة فهي دولة في التحالف الدولي ضد"داعش" و لا تستطيع الخروج منه رغم اختطاف مواطنها الفرنسي بالجزائر.
هذا و قال المتدخلون إن الغرب يخلق تنظيمات ثم يحاربها و من يتحمل ضريبة الدم هم العرب و كل ما يجري الآن ناتج عن سقوط دولة العراق التي أصبحت دولة منهارة ، و التحالف الدولي ضد "داعش" هو عبارة عن محاولة لإعادة الهيمنة الغربية على المنطقة العربية نتيجة عودة النفوذ الروسي و الصيني و لحجب الدور الإيراني في المنطقة .
وأشار المشاركون في برنامج منتهى السياسة إلى غموض الموقف الإيراني لأنها تبتز الغرب وموقف تركيا التي تبرر تخوفها من تسليح الأكراد و هما قواتين إقليميتين في المنطقة و موقف النظام السوري من الحرب ضد داعش الذي هو مؤثر و كذا الدول العربية التي انقلبت على هذا التنظيم مثل العربية السعودية و قطر.
المصدر: الإذاعة الجزائرية