عاد مساء أمس الأربعاء أرض الوطن الفوج الأول من الحجاج الجزائريين من البقاع المقدسة والبالغ عددهم 250 حاجا وسط تنظيم جيد بمطار الجزائر الدولي هواري بومدين .
وتكفل الفريق الطبي المكلف بمراقبة الوضع الصحي للمسافرين على مستوى مطار الجزائر الدولي كاجراء وقائي وضعته وزارة الصحة بكل المعابر الحدودية بتطهير أيادي وارجل الحجاج ثم قياس درجة حرارة جسمهم بواسطة كاميرات حرارية ذات تكنولوجية عالية "للتعرف ان كان الحاج مصاب بفيروسات او أمراض لاسيما داء ايبولا وكورونا " حسب ما أفاد به الطبيب المراقب الصحي على مستوى مطار الجزائر الدولي ححاد عميروش للصحافة.
وأضاف نفس المصدر أن " درجة حرارة جميع الحجاج لم تتعد 38 درجة مئوية ما يؤكد سلامة كل اعضاء الفوج الأول من الحجاج من مختلف الفيروسات والأمراض بما فيها داء ايبولا وكورونا ". وكشف الدكتور ححاد انه تم تسجيل في صفوف هذا الفوج "اصابة حاجان بارهاق وتعب شديد وهي حالة طبيعية نطرا لبعد المسافة وطول المدة الزمنية للرحلة الجوية مابين السعودية والجزائر ".
كما أوضح مسؤول المراقبة الصحية عند الحدود يوسف ححاد في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن الاجراءات الوقائية والصحية بدأت مباشرة بعد هبوط الحجاج من الطائرة مؤكدا انه بعد قياس درجة حرارة الحجاج لم يتم تسجيل أي حالة مرضية.
وعن الإجراءات التنظيمية قال محافظ الشرطة الحدودية بالمطار فروج سفيان إنه تم تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية لتوفير جميع التسهيلات والخدمات النوعية من خلال الإسراع في معاينة جواز سفر الحجاج عند شبابيك الشرطة
وقد عبر العديد من الحجاج عن " ارتياحهم" للاجراءات التي وضعت خصيصا لاستقبالهم وفي هذا السياق قالت مونية جباري أن " البعثة الجزائرية التي سهرت على تاطير الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة بذلت كل مجهوداتها للسهر على راحة الحجاج " .
كما صرح موسى بوقادوم أن " الجانب التنظيمي والاداري والتاطير الصحي للبعثة الجزائرية كان جيدا " واعترف السيد عبد الناصر قدور أن التكفل بالحجاج الجزائريين من طرف البعثة عرف تحسنا مقارنة بما كان عليه في مواسم الحج السابقة " .
واستحسن العديد من هؤلاء الحجاج أيضا لتطبيق الاجراءات الوقائية الطبية التي اقرتها وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات بالمطار وكذا السرعة في تسلمهم أمتعتهم.