شيع بعد ظهراليوم الأربعاء بمقبرة سيدي امحمد بالجزائرالعاصمة جثمان المرحوم الزبير بوعجاج الذي وافته المنية أمس الثلاثاء عن عمر ناهز 89 سنة اثر مرض عضال.
وقد حضر مراسم التشييع وزير المجاهدين الطيب زيتوني والأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالاضافة الى مجاهدين من رفقاء الفقيد وجمع غفير من المواطنين.
وخلال كلمة تأبينية، أشاد المجاهد محمود عيسى الباي بخصال الراحل، الذي يعد كما قال من "أقطاب الثورة التحريرية" حيث كان "رجلا قياديا يتميز بالنزاهة والتواضع والالتزام".
كما ذكر بالمسيرة النضالية للفقيد بداية من انخراطه في الحركة الوطنية ومساهمته في تفجير الثورة التحريرية من خلال مشاركته ضمن مجموعة ال22 وسهره على تنظيم اللقاء الذي جمع القادة الست بحي الرايس حميدو قبل إلقاء القبض عليه يوم 6 نوفمبر 1954.
يذكر أن الراحل بوعجاج ولد سنة 1925 بحي القصبة العتيق بالجزائر العاصمة والتحق بصفوف حزب الشعب الجزائري سنة 1942 كما شارك في مظاهرة 1 ماي 1945.
وبعد أن انضم الى اللجنة الثورية للوحدة والعمل، أصبح المرحوم عضوا في مجموعة ال22 حيث شارك في مؤتمر المركزيين في أوت 1954 بالعاصمة.
كما كان عضوا نشيطا خلال ثورة التحرير بصفته قائد قطاع ليتم توقيفه يوم 6 نوفمبر 1954 ويحكم عليه بالسجن المؤبد، حيث بقي مسجونا الى ان اطلق سراحه بعد اتفاقيات ايفيان سنة 1962.
وبعد الاستقلال أصبح الفقيد نائبا في المجلس الوطني الشعبي ومسؤولا في فديرالية حزب جبهة التحرير الوطني بالجزائر الكبرى.
الفقيد بوعجاج كان ضمن الكوكبة الأولى من مناضلي ومسؤولي الحركة الوطنية
أكدت المنظمة الوطنية للمجاهدين اليوم الأربعاء أن الفقيد الزبير بوعجاج الذي وافته المنية أمس الثلاثاء عن عمر يناهز 89 سن،
كان ضمن الكوكبة الأولى من مناضلي ومسؤولي الحركة الوطنية التي "أعطت المثل الأعلى في التضحية والإخلاص للقضية الوطنية".
وقالت المنظمة في برقية تعزية لأسرة الفقيد ان الراحل الزبير بوعجاج كان مناضلا في حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية و اللجنة الثورية للوحدة و العمل ثم المنظمة الخاصة التي كانت تعد لتفجير الثورة.
وأوضحت ان المغفور له كان في صائفة 1954 "من ضمن مجموعة 22 التي اجتمعت في العاصمة الجزائر وقررت تفجير الثورة المسلحة لتحرير البلاد من الاستعمار الفرنسي".
بن صالح: الفقيد بوعجاج كان من زمرة اخوانه من من شهدوا انبعاث الجزائر
أكد رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح أن الفقيد زبير بوعجاج الذي وافته المنية أمس الثلاثاء كان من زمرة اخوانه من شهدوا انبعاث الدولة الجزائرية المستقلة.
وأضاف السيد بن صالح في برقية تعزية بعث بها الى عائلة الفقيد أن "المرحوم من الشهداء الذين كتب لهم امتدادا في العمر وكان بعد الاستقلال في زمرة اخوانه المجاهدين الاصفياء من من شهدوا انبعاث الدولة الوطنية المستقلة".
وأضاف رئيس مجلس الأمة أن الفقيد "من أولئك السباقين الرواد الذين أمنوا بلحظة الانعتاق من ربقة الاستعمار فعملوا على هدم أسوار الخوف واخترقوا الاهوال بشجاعة واقدام اذ كان عضوا من الكوكبة المفجرة للثورة والدفع بها الى أحضان شعب يتوق الى الحرية وانبلاج الفجر الجديد في جزائر مستقلة أبية" وأضاف السيد بن صالح يقول "الحمد لله أن تحقق ذلك الطموح الوطني العظيم بتضحيات الشهداء والمجاهدين فقرت به عين فقيدنا واخواننا المجاهدين وعاش كريما عزيزا تحفه أينما حل وارتحل أي التقدير والاحترام".
وكان المجاهد بوعجاج الذي توفي عن عمر يناهز 89 سنة اثر مرض عضال عضوا في مجموعة ال22 وأحد أبرز الشخصيات الثورية الجزائرية.