لم تتوان الشاعرة حبيبة العلوي في الغوص بديوانها المعنون ب " قهوة مرة... رشفات ما بعد منتصف الحزن...."، الصادر عن دار الفارابي اللبنانية سنة2011، خلال القراءة الشعرية التي أحيتها عشية اليوم في إطار البرنامج الخاص بمناسبة اليوم الوطني للهجرة المصادف ل17 أكتوبر الذي نظمته الجمعية الثقافية "نوافذ ثقافية" بالتنسيق مع بلدية الجزائر الوسطى بالمركز الثقافي " L’HISTORIA " الكائن بشارع العربي بن مهيدي.
الغوص في الذات بمفهومها الأنثوي ولكنها الذات الباكية على الأنا الذكوري الغائب فكانت قصائدها مفعمة بالحزن ومعبرة عن اشتياقها للحبيب الذي طال انتظاره ومن القصائد التي قرأتها ، جاءت تباعا عبارة عن رشفات، الرشفة الأولى والتي تقول فيها:
يقتضي الحزن أن تمشي وحيدا
ويقتضي كذلك شيئا من الصمت
الموت لا يفهم...يدرك
الإدراك هو سقوط الخبر في اليقين.
فيما جال الشاعر والناقد السينمائي السوري المقيم بالجزائر محمد عبيدو في مختلف المواضيع من خلال ديوانهما رين العزلة الصادر عن اتحاد الكتاب العرب سنة 1998، حيث جاء في إحدى قصائده: الموت قابع في كمينه
والصوت فقد صداه..
خرائب روحنا
تتلو مراثي
لبلاد بلون الخزامى..
بيوت مهجورة
تتدلى من علامات الاستفهام
وقلب مرتجف
بانتظار المدية
بينما استذكر الشاعر الشعبي جمال بوقرن المعروف باسم جمال البهجاوي الأيام الجميلة للبهجة التي عاشتها في الماضي متأسفا عن الوضع الذي أضحت تعيش فيه العاصمة في يومنا.
ليغازل الشاعر ياسين بوشارب المرأة ويهديها ما جادت به قريحته الشعرية من قصائد في النوع الشعبي تعبر عن احترامه للجنس اللطيف.
تجدر الإشارة ان البرنامج الخاص باليوم الوطني للهجرة سيتواصل عشية الغد بتقديم محاضرة تحمل عنوان " الحركة المسرحية في المهجر" من تنشيط الأستاذ بالمعهد العالي لمهن فنون العرض و السمعي البصري، الناقد و المخرج المسرحي والدكتور حبيب بوخليفة.
أما يوم الجمعة 17 أكتوبر على الساعة الثالثة زوالا فسيعرف عرض لخمسة أفلام قصيرة أنجزت في إطار البرنامج الكندي "الجزائر حبي" او "Algerie mon amour"