ستتعزز الصناعة الصيدلانية الوطنية بدواء لعلاج السكري سينتجه مصنع نوفونورديسك-الجزائر بواد عيسي بولاية تيزي وزو سينزل إلى السوق خلال سنة 2015 حسبما أعلن عنه مدير المصنع موسى كيدوش.
وأكد كيدوش أن مصنع واد عيسي الرائد في إنتاج الأدوية المضادة للسكري من النوع الجاف الذي يأخذ عن طريق الفم سيشرع قريبا في إنتاج عقار "نوفونورم" سيعزز الصناعة الصيدلانية الوطنية وينزل إلى السوق خلال سنة 2015.
ويعتبر مصنع واد عيسي الذي يحمل علامة مخابر نوفونورديسك الدنماركية وشركة "ألداف" الخاضعة للقانون الجزائري المختصة في الاستيراد والإنتاج والتوزيع وترقية المواد الصيدلانية الوحدة الوحيدة في العالم للمخابر التي تنتج أدوية من النوع الجاف المضادة للسكري.
وبعد تركيب معظم التجهيزات اللازمة لإنتاج مادة نوفونورم التي ظلت الجزائر تستوردها بالعملة الصعبة إلى غاية اليوم أوضح نفس المسؤول أنه بإمكان المصنع أن يلبي "كل احتياجات السوق الوطنية وضمان توفير هذا العقار على المدى الطويل".
وذكر بالمناسبة بأن مصنع واد عيسي الذي أنجز في سنة 2006 شرع في إنتاج دواء "نوفوفورمين " -الذي يحمل التسمية الدولية المشتركة "مات فورمين"- من صنف 500 و850 و 1000 مغ يغطي حاليا نسبة 70 بالمائة من السوق الوطنية من هذه المادة في حين أن قدرة إنتاجه (30 مليون علبة سنويا) تتجاوز الاحتياجات الوطنية.
ويتوقع كيدوش أن يتجه هذا المصنع الحاصل على جميع شهادات إيزو للجودة والأمن واحترام البيئة قريبا وبعد تلبية الاحتياجات الوطنية إلى التصدير إلى بعض الدول ولاسيما الإفريقية منها.
وقد ارتفع إنتاج مصنع واد عيسي من أكثر من 97 ألف علبة سنة 2008 إلى قرابة 14 مليون علبة سنة 2013 كما انتقل عدد عماله من 26 إطارا سنة 2006 إلى 175 إطار سنة 2014 نسبة 95 بالمائة من بينها تم تشغيلها مباشرة بعد الانتهاء من دراستها الجامعية وقد تلقت كل هذه الكفاءات تكوينا بالمصنع واستفادت من تجربة أهلتها لتسييره بنفس المعايير المطبقة بمخابر نوفونورديسك الأم بالدنمارك.
كما يتكفل المصنع بطلبة السنة السادسة صيدلة بكلية تيزي وزو في إطار تربص نهاية الدراسة للحصول على شهادة دكتور في هذا المجال .
وتعتبر الجزائر من بين الدول الناشئة على غرار الصين والبرازيل والدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا التي استثمرت فيها مخابر نوفونورديسك الدنماركية في مجال إنتاج الأدوية حيث يتوقع أن يشرع مصنع قسنطينة هو الآخر في إنتاج مادة الأنسولين في إطار الشراكة بين مجمع صيدال وهذه المخابر خلال سنة 2015 .
سيساهم إنتاج هذين الدواءين "نوفونورم و الأنسولين" محليا خلال السنة المقبلة -حسب الخبراء- في تخفيض فاتورة الأدوية المستوردة وتوفيرهما بأسعار معقولة داخل الوطن.
كما تربط مخابر نوفونورديسك بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات شراكة في مجال الكشف المبكر والتحسيس حول داء السكري حيث قامت العيادة المتنقلة للمخابر منذ انطلاقها سنة 2011 بزيارة 10 ولايات استفاد من خلالها 32 ألف شخص من الكشف عن الداء وقرابة 28 ألف مصاب به من معاينة طبية حول تعقيدات المرض.
للإشارة يبلغ معدل الإصابة بداء السكري بالجزائر نسبة 10 بالمائة من مجموع السكان وتشهد هذه النسبة تصاعد مستمر بين كل الفئات العمرية بسبب تغيير نمط المعيشة استنادا إلى الجمعية العلمية لداء السكري التي دقت ناقوس زحف الداء.
المصدر : الإذاعة الجزائرية