تم بمناسبة الذكرى ال60 لاندلاع ثورة التحرير الوطني تكريم أربعة أصدقاء للقضية الجزائرية بالمركز الثقافي الجزائري بباريس حسبما علم اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة لدى أحد المكرمين الصحفي و صاحب كتاب "وقائع الأوراس" روني فانيوني.
و تم تسليم الجوائز للمعنيين بمبادرة من المدير الجديد للمركز ابراهيم حاسي بحضور سفير الجزائر بفرنسا عمار بوجمعة تقديرا لدعمهم الفعال للقضية الجزائرية منهم الصحفي فانيوني المتواجد في الجزائر في إطار صالون الجزائر الدولي للكتاب لتقديم كتابه إلى جانب ميشال أودان إبنة موريس أودان و أدولف رامينسكي.
وقد سبق الحفل لقاء متبوع بنقاش بالمركز الثقافي الجزائري حول كتاب روني فانيوني "وقائع الأوراس" الذي يتضمن وثائق تعود إلى 1959 عندما كان مجندا في الجزائر و عمره لا يتعدى 20 سنة.
فقد كان مجندا صمن الفوج الثاني من الفيلق السابع للمناوشين الجزائريين الذين كانوا متمركزين بمنطقة الأوراس شرق البلاد "كعقوبة" لهم لأنهم كانوا حاملين لأفكار مناهضة للاستعمار.
و صرح في هذا السياق قائلا "لقد اعتقدت الحكومة آنذاك أنها ستنصب لي فخا بإضعاف مواقفي المناهضة للاستعمار من خلال إجراء عقابي مميز".
وأوضح أن إرساله "الإجباري" خلال الحرب التي رفضها تحولت إلى "خبرة إنسانية إيجابية". لقد كانت فرصة يضيف المتحدث للكشف عن مختلف الأوجه الخفية للاستعمار و"الظروف المعيشية للسكان المستعمرين الذين كان يطلق عليهم الأهالي و الذين خاضوا ابتداء من سنة 1954 كفاحا من أجل تحرير بلادهم".
المصدر : الإذاعة الجزائرية