يحي الفلسطينيون هذا الثلاثاء الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الفلسطيني الأسبق القائد الرمز ياسر عرفات" أبو عمار" الذي بقى حاضرا في الذاكرة الفلسطينية و العربية لما قدمه من تضحيات للقضية الفلسطينية العادلة.
و رغم مرور عشر سنوات على وفاة الراحل ياسر عرفات فإن حيثيات التحقيق مازالت متواصلة لمعرفة المتسبب في وفاة هذا الزعيم الذي كان يتمنى أن يدفن في القدس.
و في هذا الصدد أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمناسبة افتتاح المتحف المخصص للراحل عرفات عن أمله في نقل رفاة الشهيد إلى المدينة المحتلة القدس لعله يحقق بذلك أمنيته، أما المجلس الوطني الفلسطيني فلم يفوت الفرصة و دعا إلى التصدي للاعتداءات الإسرائيلية و تفادي المعارك الجانبية مؤكدا أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي مفتوحة و مستمرة و هي بحاجة لكل فلسطيني.
للتذكير توفي الرئيس ياسر عرفات في 11 نوفمبر 2004 عن عمر ناهز 75عاما في مستشفى عسكري بباريس بمرض غامض لم تحدده سلسلة من التحاليل أجريت للكشف عن السبب الحقيقي للوفاة.
الرئيس الراحل عرفات مولود في 04 أوت عام 1929 واسمه بالكامل "محمد ياسر" عبد الرؤوف داود سليمان عرفات القدوة الحسيني،تلقى تعليمه في القاهرة، وشارك بصفته ضابط احتياط في الجيش المصري في التصدي للعدوان الثلاثي على مصر في 1956، انضم إلى فصائل المقاومة الفلسطينية للنضال ضد الاحتلال الاسرائيلي و هو في ريعان شبابه 17 عاما قبل أن يشارك في حرب 1948 عند الإعلان عن قيام الكيان الاسرائيلي.
كما يعد الرئيس الراحل عرفات مؤسس حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" التي أعلنت عام 1965 عن اندلاع الكفاح المسلح ضد الاحتلال الاسرائيلي.
تولى عرفات فيما بعد رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني، و أصبح ياسر عرفات الذي اشتهر بكلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974 التي قال فيها " جئتكم بغصن الزيتون بيد و بندقية الثائر في يد فلا تتركوا غصن الزيتون يسقط من يدى" رئيسا لدولة فلسطين التي أعلن عن إنشائها بالجزائر في 15 نوفمبر عام 1988.