ووري الثرى هذا الخميس بمقبرة العالية بالعاصمة جثمان الراحل حميد لوراري المعروف فنيا بـ "قاسي تيزي وزو" الذي وافته المنية عن عمريناهز83 عاما بحضور جمع كبير من فنانين وعائلة وأصدقاء ومحبي الفقيد.
وكان الفقيد انتقل إلى رحمة الله مساء هذا الأربعاء بمستشفى بئر طرارية بالجزائر العاصمة اثر مرض عضال حسبما علم لدى الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة.
وعُرف الممثل بأدواره الفكاهية في الثمانينيات والتسعينيات، قبل أن يختفي عن الساحة الفنية السنوات الأخيرة ويُعد الفنان "قاسي تيزي وزو"، أحد كبار الوجوه الفكاهية المعروفة على الساحة الفنية الجزائرية منذ أزيد من ستين سنة.
الراحل من مواليد قرية إغيل أوفلى بولاية سطيف سنة 1931م. ومن أشهر عباراته التي قالها: "أحب تيزي وزو وسكانها كثيرا، ومن كثرة حبي لهذه المنطقة فقد قدّمت لها روحي، ما كان وراء تسميتي في عالم الفن بقاسي تيزي وزو".
وقدم الفقيد نحو 6 آلاف حصة فكاهية، سجّلها على مدار 30 سنة عبر الإذاعة الوطنية، بعدما التحق في عام 1946 بفرقة "رضا باي" التي كان يديرها الفنان محبوب اسطمبولي، ومع أوائل العام 1963م بدأ في تنشيط حصص بالقناة الثانية رفقة عميد المسرح محمد حلمي، كما شارك في حصة موجّهة للأطفال بالقناة الإذاعية الأولى ، وعُرف "قاسي تيزي وزو" بأدواره الهادفة وفنه الملتزم، حيث عالج واقع الجزائريين بطريقة هزلية من دون المساس بشعورهم.
المصدر: الإذاعـــة الجزائرية