أظهر لقاح تجريبي للوقاية من فيروس الايبولا نتائج واعدة لدى اختباره على 20 شخصا من البالغين الأصحاء في المرحلة الأولى من الاختبارات السريرية وفقا لما ذكرته المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة أمس الأربعاء.
وجرى اختبار اللقاح المحتمل الذي طوره المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة بالاشتراك مع شركة "غلاكسو سميث لاين" في المركز الإكلينيكي للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة في بيسادا بولاية ميرلاند.
وقال مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في بيان إن "نطاق التفشي الحالي للايبولا في غرب إفريقيا والذي لم يسبق له مثيل كثف الجهود لتطوير لقاحات آمنة وفعالة ربما تلعب دورا في وضع نهاية للوباء".
وأضاف انه" بناء على هذه النتائج الايجابية لأول تجربة للقاح على الإنسان سنواصل خطتنا السريعة بإجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعالية اللقاح في الوقاية من عدوى الايبولا".
ويحتوي اللقاح المحتمل على قسائم من المادة الوراثية لفيروس ايبولا من سلالتين سلالة السودان وسلالة زائير مسئولتين عن التفشي الحالي للمرض في غرب إفريقيا دون التسبب في الفيروس.
وقام 20 متطوعا ما بين 18 و 50 عاما بخوض التجربة الأولي للقاح في سبتمبر.
تلقى 10 منهم اللقاح بواسطة الحقن في العضل بجرعة أقل وتلقى ال10 الآخرون نفس اللقاح لكن بجرعة أكبر.
وقالت المعاهد الوطنية الأمريكية إن جميع المتطوعين ال20 طوروا أجساما مضادة فيروس الايبولا في غضون 4 أسابيع من تلقي اللقاح وكانت مستويات الأجسام المضادة أعلى لدى أولئك الذين تلقوا اللقاح بجرعة أعلى.
ووجد الباحثون أن اللقاح أدى إلى إنتاج خلايا مناعية تسمي خلايا "سي دي 8 تي" ربما تكون جزءا مهما في الحماية المناعية ضد فيروسات الايبولا.