توصل علماء أمريكيون إلى أن المعاناة من الأرق المتواصل من شأنه أن يضاعف من حالات الوفاة المبكرة بين المرضى الذين يعانون منه.
وذكر الباحثون أن المعاناة من الأرق لثلاث ليال متواصلة في الأسبوع لمدة ستة أعوام يضاعف بنسبة 58 بالمائة من حالات الوفاة المبكرة بين المرضى الذين يعانون منه.
ويأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه العلماء ارتباط الأرق بمستويات أعلى من إلتهاب الدم هي المسؤولة عن معظم الأمراض المزمنة لتشمل أمراض القلب والسكر والخرف والسرطان والإكتئاب.
ويشخص الأرق بصعوبات في النوم أو البقاء نائما أو الإستيقاظ مبكرا جدا وهي شكوى طبية مشتركة فالأرق المزمن يعني تعطل النوم الذي يحدث ثلاث ليالي على الأقل في الأسبوع ويستمر لنحو ثلاثة أشهر على الأقل.
وقد حلل الباحثون بيانات مستخلصة من دراسة الجهاز التنفسي منذ فترة طويلة خاصة مجرى الهواء الإنسدادي من الأمراض والتي بدأت في عام 1972 ليتم متابعة المشاركين في الدراسة لعقود طويلة.
ووجد الباحثون أنه على عكس الأرق المتقطع فإن الأرق المزمن الذي يستمر لمدة ستة أعوام على الأقل كان مرتبطا بزيادة معدلات الوفيات بين الأشخاص الذين يعانون منه فيما كانت دراسات سابقة قد ربطت بين الأرق والوفاة ولكن الآلية الكامنة وراء هذه الظاهرة لم يتم حتى الآن الكشف عنها.
وقال الدكتور سيريام بارثاسارثي معد دراسة عن الأرق "أنها من شأنها تعزيز فهم العلاقة بين استمرار الأرق والموت وإبراز الفئات المعرضة لخطر الوفاة".
كما وجد الباحثون أن "المشاركين في الدراسة ممن يعانون من الأرق المزمن كانوا في زيادة مضطردة لخطر الموت بسبب مشاكل في القلب والرئة نتيجة مضاعفات تناول المنومات مع الأخذ في الاعتبار العمر والجنس وتأثير العوامل الخارجية".
وحذرت الدراسة من أن "مرضى الأرق والأرق المزمن يعانون من مستويات أعلى من الإلتهابات