(أرشيف) حصة باستوديو القناة الثانية بمناسبة اليوم الوطني للصحافة وحضور قدماء الإذاعة مجيد بالي ، جيدة تاماشاهوتو والفنانة القدير نوارة ( 22 أكتوبر2014)
بثت القناة الثانية للإذاعة الوطنية أمس الثلاثاء مقاطع من أرشيف "إذاعة الجزائر المكافحة" مع شهادات للمسؤولين العاملين فيها وفي حصة خاصة بمناسبة ذكرى تأسيسها في ال16 ديسمبر 1956.
واستحضرت الحصة التي أعدها و قدمها الصحافي بالقناة مسعود رمضاني ظروف إنشاء هذه الإذاعة التي بدأت متنقلة الى غاية 1959 والصدى الذي حققته داخل وخارج الجزائر حيث كانت سفيرة للثورة بالخارج وهمزة وصل مع الجماهير بالداخل كما جاء على لسان المجاهد عبد العزير شكيري احد مدراء تحريرها الذي كان ضيف الحصة .
و قد نجحت إذاعة الجزائر المكافحة التي كانت تبث من المغرب رغم "قلة الإمكانيات من ان توصل المعلومة بصدق للشعب الجزائري الذي كان يتابعها بشغف وفي سرية خوفا من بطش المستعمر" كما أكده الإعلامي و الجامعي احمد حمدي. وأشار إلى أن هذه الإذاعة كانت تقلق المستعمر بما تبثه من أخبار عن الثورة ما يجري ميدان المعركة و كذا ما تقوم به من توعية و تعبئة للجماهير.
و تم التطرق أيضا خلال الحصة إلى البرامج الأخرى التي كانت تقدمها هذه الإذاعة التي كانت تبث باللغات العربية و الأمازيغية والفرنسية منها حصص أسبوعية عن تاريخ الجزائر .
و في الجزء الثاني من هذه الحصة التي دامت قرابة الساعتين من الزمن تم بث تحقيق أنجزه معد الحصة قدم خلاله مجموعة من الشهادات و التصريحات التي أدلى بها المسؤولون و الصحافيون الذين عملوا في هذه الإذاعة التي كانت فعلا صوت الثورة عن ظروف العمل و كيف تحدوا كل الصعاب من اجل إيصال أخبار الثورة .
و من بين المتحدثين المرحوم عبد الرحمان لغواطي احد مؤسسي الإذاعة إلى جانب احد تقنيي هذه المؤسسة الذي تحدث من وهران وهو على فراش المرض عن تنقل طاقم الإذاعة إلى الدار البيضاء بالمغرب لتغطية القمة الإفريقية التي شار ك فيها وفد عن الحكومة المؤقتة.
و كان الصوت المميز للصحفي الراحل عيسى مسعودي الذي ألهب بحماسه الجماهير مصاحب لفقرات الحصة التي أعادت للذاكرة جانبا من تاريخ الثورة .
المصدر: الإذاعــــة الجزائرية