استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هذا الأربعاء بالجزائر العاصمة كل من سفير إيران رضا أميري وسفير جمهورية مصر العربية عمر علي محمد إبراهيم أبو عيش حيث تسلم بوتفليقة أوراق اعتماد السفيرين بالجزائر.
و في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية قال أميري "درسنا مع الرئيس بوتفليقة موضوعات مختلفة كالملفات الدولية والإقليمية وأعلنا دعمنا للمبادرة الجزائرية الرامية لتحقيق المصالحة في مالي وليبيا ونحن ندعم كل الجهود التي تبذلها الجزائر لاستتباب الأمن والاستقرار في مالي وكذلك المصالحة في ليبيا".
سفير ايران يثني على ارادة قيادتي البلدين في دفع العلاقات نحو الأمام
وبعد أن ذكر انه بلغ الرئيس بوتفليقة تحيات القيادة الإيرانية أوضح الدبلوماسي الإيراني انه تطرق مع رئيس الجمهورية إلى "العلاقات التاريخية التي تربط البلدين و التي يسودها الود والإيخاء".
وأشار السفير الإيراني إلى أن الإرادة السياسية الموجودة لدى قيادة البلدين "ستساعد على ترقية وازدهار العلاقات الثنائية"، مؤكدا أن العلاقات "الوطيدة" بين الجزائر وإيران تجعل البلدين يستطعان لعب "دورا كبيرا" في القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.
وأفاد ميري انه تم التطرق خلال اللقاء أيضا إلى مجال البترول مشددا على ضرورة القيام بتعاون "واسع" مابين البلدين في هذا المجال "باعتبارهما دولتان منتجتان للنفط".
هذا كما استقبل بوتفليقة عمر علي محمد إبراهيم أبو عيش الذي سلم له أوراق اعتماده سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية مصر بالجزائر.
سفير مصر :العلاقات الجزائرية-المصرية تشهد تطورا كبيرا
و في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية أوضح أبو عيش أن العلاقات الجزائرية-المصرية "تشهد تطورا كبيرا وايجابيا جدا وهو محور الحديث الذي دار بيني وبين الرئيس بوتفليقة".
وأشار الدبلوماسي المصري إلى أن رئيس الدولة "حريص" على تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين "بشكل دائم ومستمر"، معربا عن يقينه من أن العلاقات بين البلدين ستستمر في التطور "بشكل أفضل بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين".
وخلص السفير المصري إلى القول أن حديث الرئيس بوتفليقة "كان عامرا و زاخرا بذكريات جميلة مرتبطة بمصر كدولة وعلاقاته بعدد من القيادات المصرية".
يشار إلى أن الاستقبال جرى بحضور الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل.