بلغت النسبة العامة للمشاركة في عملية الاقتراع الخاصة بالدور الثاني للانتخابات الرئاسية في تونس 59 بالمائة وفق ما أعلن عنه رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار مساء هذا الأحد.
وأوضح صرصار خلال ندوة صحفية عقدتها هيئة الانتخابات بالمركز الإعلامي بقصر المؤتمرات بالعاصمة تونس أن أكبر نسبة مشاركة في الداخل تم تسجيلها بدائرة بن عروس (شمال) ب 8ر72 بالمائة في حين سجلت دائرة سيدى بوزيد (وسط) أقل نسبة مشاركة ب 10ر43 بالمائة.
أما في الخارج فقد بلغت نسبة المشاركة 14ر27 بالمائة حسب الهيئة التي أشارت إلى تواصل الانتخابات إلى غاية الاثنين في الساعة 00 02 فجرا في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة .
و كان موفد الإذاعة الجزائرية إلى تونس بشير هديبل، قد أكد أنه فور إغلاق أبواب الاقتراع باستثناء المراكز التي مازال يتواجد بداخلها ناخبون للتصويت بدأت عملية فرز الأصوات، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة في الدور الثاني من رئاسيات تونس قد بلغت 56 بالمائة وبالنسبة للجالية المقيمة بالخارج بلغت 26 بالمائة وهذا نقلا عن رياض بوحوشي عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، في انتظار وصول البيانات الخاصة لنحو 200 مركز اقتراع من أصل 4350 مركز.
وأضاف هديبل نقلا عن امصدر ذاته أن أعلى نسبة مشاركة في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية بتونس سجلت بصفاقس بحوالي 60 بالمائة ، بينما سجلت أضعف نسبة إقبال على صناديق الإقتراع بسيدي بوزيد بحوالي 30 بالمائة، وهو ما فسره المصدر برسالة قوية من مهد الثورة التي أطاحت بنظام بن علي إلى القائمين على تسيير تونس التي تشهدا ركودا اقتصاديا وتفشي البطالة في أوساط الشباب.
ورفض موفد الإذاعة الجزائرية الطرح القائل بفوز السبسي، مؤكدا أن وسائل الإعلام التي أعلنت فوز السبسي قدمت أرقاما بعيدة عن الواقع ، وتخالف بكثير نتائج الدور الأول الذي كانت متقاربة إلى حد ما بين السبسي والمرزوقي.
إلى ذلك تحرص اللجنة على أن لا يحدث ما تم في المرحلة الأولى في تقديم الأرقام و نسب المشاركة خارج إطار القانون الانتخابي الذي تمثله الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية.
يشار إلى أن 124 مكتب اقتراع موجود في ولايات الكاف وجندوبة والقصرين بالمناطق الحدودية بالوسط الغربي والشمال الغربي كانت قد أغلقت أبوابها حوالي الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم نظرا للظروف الأمنية الدقيقة التي تمر بها وفقا لقرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية
المواطنون التونسيون يعربون عن أملهم في مساهمة الرئيس المقبل في تنمية البلاد
من جهتهم عبر مواطنون تونسيون عن فرحتهم بأداء واجبهم الانتخابي، معربين عن أملهم بأن يساهم الرئيس المقبل في تنمية البلاد والعمل على ازدهارها ولم شمل الأسرة التونسية.
وحسب أحد الملاحظين العرب للانتخابات التونسية مقداد الشريف فإن العملية الانتخابية تتم في ظروف حسنة .
وهو نفس الانطباع الذي تذهب اليه فيوليتا باكر رئيسة شبكة مراقبة الانتخابات بالعالم العربي التي دعت التونسيين إلى الاقبال على مراكز التصويت لاختيار رئيسهم .
وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلة التونسية محمد علي العروي أكد، اليوم في تصريح للقناة الأولى، اتخاذ إجراءات أمنية مشددة بالتنسيق مع الجيش لضمان السير الحسن للعملية.
تجدر الإشارة إلى أن3 ر5 ملايين ناخب تونسي توجهوا اليوم إلى مكاتب الاقتراع لانتخاب رئيسهم بين المترشحين الاثنين للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التونسية التاريخية بين باجي قايد السبسي و منصف
المرزوقي لإنهاء مرحلة انتقالية دامت قرابة أربعة سنوات.
والانتخابات هذه تفصل بين السبسي رئيس حزب نداء تونس الذي حصل على 46 ر39 بالمائة من الأصوات في الدور الأول و الرئيس المغادر المرزوقي الذي حصد 43 ر33بالمائة.
يجري هذا الدور بعد الدور الأول الذي حيت المجموعة الدولية طابعه الديمقراطي وسيرأس الفائز في الدور الثاني التونسيين لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.
المصدر:الإذاعة الجزائرية