حذرت الخارجية الجزائرية، من إصدار اتهامات بالجملة في حق المسلمين بعد الاعتداء الإرهابي على مقر الأسبوعية الفرنسية "شارلي هيبدو ، مؤكدة أن الإسلام براء من منفذي الاعتداء مهما كانت دوافعهم.
وقال عبد العزيز بن علي شريف الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية للقناة الأولى ، إن هذا العمل الإرهابي مدان بكل المقاييس مهما كانت دوافع مرتكبيه والذين يقفون وراءهم" ، مضيفا أن همجية هذا الاعتداء الوحشي أقصت عرابيه ومنفذيه من كل ادعاء بتنصيب أنفسهم كمدافعين أو ممثلين لأي قضية أو جالية مسلمة"
وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد أكدت في بيان لها أمس "ان العمل الإرهابي الذي استهدف مقر صحيفة فرنسية مدان أيا كانت دوافع منفذيه. ان الجزائر تدين بشدة هذا الاعتداء الإرهابي الذي لا يمكن تبريره". و أضاف ذات المصدر "ان الرعب الذي ميز هذا الاعتداء الدموي يفضح ادعاء منفذيه الدفاع عن اي قضية كانت أو تمثيل اي مجموعة كانت" مؤكدا ان " الجزائر التي دفعت ثمنا باهظا بسبب الإرهاب و التطرف تعرب عن تضامنها مع الشعب و الحكومة الفرنسيين و كذا عائلات الضحايا".
و جاء في بيان وزارة الشؤون الخارجية أن "الجزائر و في ظل هذه الظروف الصعبة التي تتميز بموجة من المظاهرات المناهضة للإسلام تحذر من الخلط و تشويه صورة الجاليات المسلمة في أوروبا التي هي أول من يدفع ثمن انحرافات بعض الأشخاص أو الجماعات المهمشة التي تشوه تصرفاتها الإجرامية صورة الإسلام الذي كونه دين سلام و أخوة يقدس حياة و كرامة كل إنسان.
المصدر : الإذاعة الجزائرية