انطلقت هذا الاحد "مسيرة الجمهورية" بالعاصمة الفرنسية باريس وعدة مدن فرنسية اخرى للتنديد بالإرهاب و"التأكيد على قيم الجمهورية الفرنسية"وللتضامن مع ضحايا صحيفة "شارلي ابدو ".
ويمثل وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الجزائر في هذه المسيرة التي يشارك فيها حوالي 50 رئيس دولة و حكومة ممثلين لدول اوروبية و افريقية وعربية و الولايات المتحدة وكندا الى جانب حشود من المواطنين و عائلات الضحايا.
وانطلقت فعاليات هذه المسيرة التي دعا اليها الرئيس فرانسوا هولاند ظهر اليوم بباريس وفي العديد من المدن من بينها "ليون" "بوردو" و "باربينيون" و غيرها وسط إجراءات استثنائية.
ويرى المحلل السياسي مخلوف ساحل، في اتصال للقناة الأولى، أن مشاركة الجزائر في هذه المسيرة بباريس دليل قوي على تمسكها بمكافحة الإرهاب، فضلا عن أهمية العلاقات الجزائرية- الفرنسية مضيفا أن الهجمات الإرهابية في فرنسا أعادت المقاربة الجزائرية إلى الواجهة مقاربة تدفع الدول إلى تحمل مسؤولياتها والتسيق فيما بينها لاجتثاث الظاهرة من جذورها.
هذا وقال المحلل السياسي ماجد نعمة إن الجزائر بخبرتها الطويلة في مكافحة الارهاب ستساهم في بناء استراتيجية عالمية في محاربة أشكال تمويل الجماعات الارهابية والتطرف.
وكانت فرنسا قد شهدت منذ ايام عمليات إرهابية كان ابرزها الهجوم الذي استهدف مقر صحيفة "شارل إيبدو" الأربعاء الماضي والذى نفذه ثلاثة مسلحين برشاشات أوتوماتيكية وأطلقوا النيران بشكل عشوائي على الموجودين مما أسفر عن مصرع عشرة صحفيين واثنين من رجال الشرطة وإصابة نحو 20 آخر من بينهم أربعة وصفت حالتهم بالخطرة.
وتمكنت الشرطة الفرنسية اول أمس الجمعة من قتل اثنين من "منفذي الهجوم" على الصحيفة وذلك بعد اقتحام عناصر الشرطة للمبنى الذي كان يتحصنا به في بلدية "دامارتان أو غويل " بمنطقة "سين ومارن" شمال شرقي باريس .
وبالتزامن مع هذا الهجوم تم اغتيال شرطية واحتجاز رهائن في متجر يهودي في باريس أسفر بدوره عن مقتل خمسة اشخاص من بينهم منفذ العملية.
المصدر:الإذاعة الجزائرية