وفاة الممثلـــــة القديرة فتيحة بربار عن عمر يناهز الـــــ 76 عاما إثر سكتة قلبة

توفيت مساء هذا الجمعة الفنانة القديرة فتيحة بــــربار على اثر سكتة قلبية عن عمر يناهز الــ 76 سنة حسب ما علم  من جمعية أضواء السينمائية.

و كانت الممثلة فتيحة بربار حسب نفس المصدر في باريس الفرنسية في زيارة لبناتها عندما وافتها المنية ، ورغم بعض المشاكل الصحية الراجعة لعوامل السن لم تتوقف المرحومة عن العمل فقد  ظهرت في الفترة الأخيرة في أعمال تلفزيونية منها  فيلم "الهجرة "لياسين بوجملين و أعمال أخرى مع الفنانة صونيا ومصطفى عياد في شهر رمضان .

وفور تلقيها نبأ وفاة المغور لها،أكدت رفيقة دربها الفنانة حفيظة بن ضياف أنها تكن للمرحومة احتراما كبيرا حيث وجدت فيها الزميلة النصوحة وقالت التقيت بها ضمن حصة " جنة الاطفال" سنة 1967 قبل أن تنتقل بربار إلى المسرح حيث بدأت مشوارها على الركح لتمهد طريقها نحو السينما التي عرفها الجمهور بها منذ عدة سنين.

ومن جانبه، أبدى الفنان القدير مدني نعمون حزنا كبيرا على فقدان هاته القامة السنمائية وقال في ميكروفون إذاعة البهجة :"أعرف الفنانة منذ قرابة الــ50 سنة .. تتلمذنا على يد المرحوم علال المحب وكان لهاته المرحلة تأثير كبير على علاقتنا كزميلين وأقول أن الفنانة بربار تعيش دورها وتتقمص الشخصيات التي تمثلها بطريقة جد حقيقية وهو ما جعلها تنجح في جميع الأدوار التي مثلتها عبر مسيرتها الفنية

 ومثلت فتيحة بربار التي بدأت حياتها الفنية في 1959 بالغناء ، حيث انضمت إلى اوركسترا  المطربة مريم فكاي قبل أن تلتحق بالمعهد الوطني للموسيقى فرع التمثيل  في نفس السنة وقد اختارها المخرج الراحل مصطفى قريبي لتقمص دور في مسرحية إحدى مسرحيات موليير .

وقدمت طبلة مشوارها الفني الطويل عدة أعمال مسرحية وتلفزيونية وسينمائية  كما كونت ثنائيا ناجحا مع الممثل الراحل رويشد في فيلمي البوابون وحسان الطاكسي.

و شاركت  مع عريوات في فيلم "عايلة كي الناس" واشتهرت في التلفزيون الجزائري عبر مسلسلات  لارمضانية مثل "المصير" و"البذرة "1 و2 وغيرها.

وزيرة الثقافة :  " الأسرة الفنية تفقد اسما بارزا في المسرح والتلفزيون "

وفي الصدد، اعتبرت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي فقدان الفنانة القديرة فتيحة بربار، بأنه فاجعة ألمت بالأسرة الفنية واصفة إياها ب "القامة الفنية والاسم البارز في المسرح والتلفزيون" وقالت الوزيرة في نص التعزية أن "الساحة الفنية الجزائرية فقدت قامة واسما بارزا ومعروفا، عميدة من عميدات الفن والمسرح والتلفزيون في الجزائر، مضيفة أن"الراحلة قد بدأت مشوارها الفني في بداية الخمسينات،حيث التحقت في 1959 بالمعهد البلدي للفنون الدرامية بالجزائر، كما شاركت في ثورة التحرير الوطنية".

وذكرت لعبيدي بمسارالفنانة التي شاركت في العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية الجزائرية ، مشيرة إلى عملها إلى جوار فنانين جزائريين كبار أمثال رويشد وكلثوم ونورية ووهيبة زكال وفريدة صابونجي.

 

المصدر: الإذاعــــة الجـــزائرية

 

 

ثقافة وفنون, سينما, مسرح