يستعد المنتخب الجزائري لكرة القدم للدخول بقوة في منافسة كأس إفريقيا للأمم-2015 الجارية بغينيا الاستوائية (17 يناير-8 فبراير) حيث سيجد في طريقه العقبة الأولى المتمثلة في منتخب جنوب أفريقيا، وذلك هذا الاثنين ابتداء من الساعة 20.00 بالتوقيت الجزائري بملعب مدينة مونقومو التي تحتضن مباريات المجموعة الثالثة للمنافسة التي تضم أيضا منتخبي غانا و السنيغال.
وتعتبر هذه المباراة هامة و لكن ليست حاسمة كون المنتخب الجزائري مصمم على شق طريقه نحو المراحل المتقدمة من المنافسة، وعلى الأقل نحو المربع الذهبي وهو الهدف الذي حددته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، للناخب الوطني كريستيان غوركوف.
وسيطأ رفاق سفيان فغولي الذين بقوا على نتيجة التعادل (1-1) في لقاء ودي ضد المنتخب التونسي، أرضية الميدان من أجل تحقيق الفوز وهو الهدف الذي يسعون تسجيده ميدانيا بالنظر للأجواء الرائعة التي تسود المجموعة حاليا وأيضا الطموح الكبير الذي يحدوهم رغم صعوبة المهمة التي تنتظرهم ضمن هذه المجموعة الرفيعة المستوى.
ومن أجل بلوغ هذه الهدف، سيعتمد الخضر بالدرجة الأولى على الروح الجماعية و البسيكولوجية وهما عاملان ركز عليهما الناخب الوطني كثيرا منذ انطلاق التربص ما قبل التنافسي بسيدي موسى يوم 2 يناير الجاري.
وأكد غوركوف خلال ندوة صحفية عقدها بالجزائر على هذا الجانب قائلا:" فلسفتي لم تتغير. علينا فرض طريقة لعبنا على المنافس في كل المباريات التي سنجريها. فبهذه الروح سنخوض كأس إفريقيا للأمم المقبلة،حيث يبقى هدفي الفوز بكل المباريات".
وكان غوركوف قد كشف مبكرا عن اوراقه لما صرح بأن "نية الجزائر تتمثل في السيطرة على هذه المجموعة الملقبة ب"مجموعة الموت" حسب بعض الملاحظين.
ونفس الطموح يحدو اللاعبين العازمين على تحقيق بداية موفقة في الطبعة الثلاثين لكأس إفريقيا للأمم.
ويركز المخضرم مدحي لحسن على ضرورة "الفوز بالمباراة الأولى" من أجل مواصلة بقية مشوار المنافسة في أحسن الظروف البسيكولوجية.
ويقول وسط الميدان المسترجع ما يلي:"علينا فعل كل شيء من أجل الفوز. المنتخب الجنوب الإفريقي متكامل و منسجم, والمهمة لن تكون سهلة. سيكون هناك تنافس حاد، لكننا نملك مؤهلات سنقوم بإظهارها."
"ينبغي توخي الحذر من البافانا بافانا"
ولن يكون المنافس الأول للمنتخب الجزائري في هذه المغامرة الإفريقية الجديدة حديث العهد بالمنافسة ، و يتعلق الأمر بمنتخب جنوب إفريقيا الذي بدأ يستعيد مستواه المرموق وخاصة منذ تولي ساكس ماشابا العارضة الفنية
فبعد إخفاقه في الدورة الأخيرة التي نظمها ببلاده عام 2013 و إقصائه في الدور ربع النهائي, يعتزم هذه المرة اعادة الاعتبار واستعادة هيبته على الساحة الأفريقية.
وسيكون الهدف الأول "للبافانا بافانا" الإطاحة بالعملاق الجزائري المتألق في مونديال-2014، منذ البداية و بالتالي شق الطريق نحو الدور الثاني.
منتخب جنوب إفريقيا الذي أطاح بالعملاق النيجيري حامل اللقب القاري الغائب الكبير عن موعد غينيا الاستوائية, ترك أيضا أحسن الانطباعات خلال سلسلة المباريات الودية مثلما يؤكده التعادل أمام الكامرون (1-1) و الفوز على زامبيا (1-0) و مالي (0-3).
هذه الملاحظات من شأنها أن تدفع بالخضر إلى توخي الحذر من هذا الفريق العائد بقوة للواجهة بعد قطع طول فترة فراغ.