عاد وزير الموارد المائية الأسبق والرئيس المدير العام الأسبق لمجمع سوناطراك عبد المجيد عطار هذا الخميس ضمن برنامج "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة، إلى تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال أمس، المتعلقة بتداعيات و انعكاسات انخفاض أسعارالبترول، حيث استبعد فرضية أن تشهد الجزائر أزمة مشابهة لصدمة المحروقات التي عاشتها في الثمانينيات من القرن الماضي، ودعا في سياق متصل الرأي العام إلى التخلي عن الأفكار الخاطئة المتعلقة بمخاطر استغلال الغاز الصخري، مقترحا استغلاله كطاقة موجهة للتنمية المحلية وليس كطاقة ريعية.
و في هذا الشأن تأسف عبد المجيد عطار لما يتداول من أخبار و معلومات خاطئة حول المخاطر على صحة الإنسان و البيئة جراء استغلال الغاز الصخري، وأردف قائلا " مع الأسف اليوم أصبح الكل يتحدث في شؤون تقنية ومعقدة جدا، وعليه فأعتقد أنه يجب ترك المهمة للخبراء و التقنيين الذين من واجبهم إعلام المواطنين لطمأنتهم ".
وفي معرض حديثه دعا ضيف القناة الإذاعية الثالثة الخبير عبد المجيد عطار إلى وضع إستراتيجية وطنية لترشيد استهلاك الطاقة وتنويع مصادرها وأعتبرها مسألة ملحة في الوقت الحالي"،مقترحا استغلال الغاز الصخري كطاقة موجهة للتنمية و باستخدامه لتنمية الفلاحة و الصناعات الغذائية و ليس كريع.
هذا ويرى عبد المجيد عطار بأن الجزائر تأخرت فيما يتعلق بالتقييم التقني لإستغلال الغاز الصخري الذي يتطلب حسبه حوالي 11 سنة.
وتساءل عطار حول ما إذا كانت المحروقات الجديدة وتحديدا الغاز الصخري هي مفتاح التحول الطاقوي أو نبقى متخوفين منها ونرفضها، في حين أبدى المسؤول الأول الأسبق لسوناطراك موافقته على استغلال الغاز الصخري بالصحراء في إطار "إستراتيجية شاملة لتنويع مصادر الطاقة".
وفي رده عن سؤال حول مخاوف أهل منطقة عين صالح وسكان الولايات الجنوبية قال ضيف القناة الإذاعية الثالثة إنه لابد من تغليب لغة الحوارمع المواطنين، مبرزا أن استغلال هذا النوع من الغاز ما يزال حاليا في مرحلة الاستكشاف وتقييم الاحتياطي وحساب التكاليف.
كما أكد المتحدث ذاته قائلا" في مجال استغلال الطاقة لا يمكننا الحديث عن الصفر كنسبة خطورة على البيئة و على صحة الإنسان،و أضاف، كما أشير إلى أنه لا يمكن مقارنة البيئة الجزائرية بالبيئة البولونية أو الولايات المتحدة الأمريكية التي عرفت مشاكل خطيرة خلال استغلالها للغاز الصخري...."
المصدر: الإذاعة الجزائرية