اعترف وزير المجاهدين طيب زيتوني اليوم الإثنين أثناء نزوله ضيفا على " فوروم الإذاعة" على أمواج القناة الأولى بالتأخر المسجل في عملية كتابة تاريخ الثورة التحريرية و قال "تأخرنا نوعا ما و صفحات من تاريخنا المجيد ضاعت بوفاة بعض المجاهدين لكننا حاليا نحاول بجدية استدراك الوقت الضائع".
و يرى زيتوني بأنه لا يمكن تحقيق تنمية كاملة بدون كتابة دقيقة لتاريخ الثورة لأن من لا ماض له لا حاضر له و تنمية بدون تاريخ سوف تكون عرجاء و ناقصة.
و رغم هذا التأخر في كتابة التاريخ لا يمكننا ، يضيف زيتوني، تجاهل ما كتب لحد الآن و يعد بالآلاف و نفتخر به لكننا بعيدين كل البعد عن أهدافنا.
كما أوضح ضيف الإذاعة الجزائرية دور وزارة المجاهدين في عملية كتابة تاريخ الثورة و قال بأن دور هذه الأخيرة ينحصر في جمع المادة الخام و تسليمها للطلبة و الباحثين في التاريخ. و في هذا الصدد، كشف عن استلام ل 160 ساعة من التسجيلات من جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة و قال هذا دليل على مساهمة كل القطاعات في عملية التأريخ.
من جهة ثانية، عاد زيتوني إلى مسألة استرجاع أرشيف الجزائر من فرنسا و قال بأنها لم تسلمنا سوى 2 بالمائة منه و لو ننتظرها لاستكمال البقية سوف لن نكتب تاريخنا أبدا.
كما أكد على وجود عقدة التاريخ بين البلدين، ففرنسا مثلا لازالت تصر على عدم تسليمنا خرائط القنابل المزروعة في أراضينا و التي ليومنا هذا تحصد العديد من الأرواح البريئة آخرها عائلة كاملة من تلمسان.
و في ذات السياق، وجه زيتوني نداء للعائلات الجزائرية التي تملك أرشيفا يعود لفترة الثورة. يدعوهم فيه بتسليم و لو نسخة منه لوزارة المجاهدين حتى تقدمه هي بدورها للباحثين في التاريخ.