مونية مسلم:الوكالة الوطنية للقرض المصغر مكنت من توفير أكثر من مليون منصب شغل في 10 سنوات

صرحت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم هذا الخميس بالجزائر العاصمة أن الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر مكنت من استحداث أكثر من مليون منصب شغل على المستوى الوطني في ظرف عشرة سنوات.
وأوضحت مسلم في كلمة ألقتها بمناسبة افتتاح الملتقى الوطني لإطارات الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغرّ، بعنوان "جهاز القرض المصغر، حصيلة وآفاق"أن الوكالة منحت منذ انشائها سنة 2004 الى غاية نهاية سنة 2014 أكثر من 670.000 قرض مصغر ،ومكنت من استحداث أكثر من مليون منصب شغل" واصفة هذه الحصيلة ب"الإيجابية".

وأضافت الوزيرة أن نشاط الوكالة  سيتواصل في السنوات القادمة "بكثافة" من خلال تعزيز القدرات البشرية والادارية في المؤسسة, وكذا "بفضل حيوية الاطارات الشابة المتشبعة بآخر التطورات التكنولوجية" مشيرة إلى "البرنامج الطموح" الذي سطرته الوكالة لسنة 2015 الى جانب برامج المؤسسات المخصصة لانشاء الانشطة الاقتصادية في الاسهام بشكل "حاسم" في بعث ديناميكية عبر الوطن  بهدف الخروج من دائرة التخلف.

واعتبرت مسلم أن انشاء الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر كان بغرض تحقيق "الرقي الاجتماعي" من خلال النشاط الاقتصادي، و ذلك بفضل صيغة المساعدة والمرافقة التي تقوم اساسا -كما قالت- على "الاتكال على الذات" وروح المقاولة وكذا المبادرة الفردية.

وابرزت بالمناسبة دور الوكالة في توفير "خدمات مالية وغير مالية" تتماشى مع احتياجات الفئات السكانية التي تشمل اساسا الفئات بدون دخل أو ذوي دخل غير كاف وغير منتظم والبطالين أو ممن ينشطون في القطاع الموازي المهدد للإقتصاد الوطني.
ومن جهة أخرى اشارت الى دور هذه الألية في المساهمة في بروز أنشطة منتجة للسلع والخدمات و مدرة للمداخيل، تندرج ضمن مخططات التنمية المحلية الهادفة إلى ضمان استقرار السكان وتثبيتهم بمناطقهم الأصلية.
وبينت مسلم في هذا الصدد "نجاح القرض المصغر" في فرض وجوده بفضل "سياسته المتحررة من البيروقراطية" مشيرة الى نشاطه في اوساط النساء الماكثات بالبيت و ذلك بتمويله ل62 بالمئة من النساء من ضمن اجمالى عدد المستفيدين.
كما نجح القرض المصغر -تضيف الوزيرة- في استقطاب بعض حاملي الشهادات المتخرجين من الجامعات والمعاهد ومراكز التكوين والتعليم المهنيين.

واكدت في الاخير ان الوكالة ستعمل على تنصيب فروع جديدة على مستوى الولايات المنتدبة، والتي سيتم استحداثها على مستوى الجنوب الكبير لمرافقة الشباب و المحتاجين والمعاقين في الجنوب و الهضاب وكذا مرافقة كل الفئات المهمشة التي تندرج ضمن نشاط الوزارة.
واشارت الى ان هذه الولايات ستستفيد من كل الوسائل اللوجستيكية ومنها القرض المصغر و التنمية.
وفي ردها عن سؤال يتعلق بعملية تطهير القوائم الخاصة بالمحتاجين اكدت الوزيرة أن تقارير الولايات أظهرت تسجيل عدة تجاوزات منها تسجيل "موتى ضمن المستفيدين وممن تجاوزوا مرحلة الاعاقته الناتجة عن حادث وكذا من ليسوا فقراءو لديهم دخل مالي لانهم ينشطون ضمن النشاط الموازي استفادوا من المنح".

وشددت الوزيرة على ان عملية تطهير قوائم المحتاجين جاءت بغرض الحفاظ على المال العام مضيفة أن "عملية التطهير لم تنته بعد" و موكدة ان الوزارة ستقوم بالاعلان عن نتائج عملية التطهير للصحافة "بكل شفافية لدى انتهاء اجراءات تصفية القوائم الخاصة بالمعاقين والمحتاجين على حد السواء".

 عوايجية:سيتم تمويل أكثر من 140 الف مستفيد من القرض المصغر خلال 2015 
من جهته كشف المدير العام للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر محمد الهادي عوايجية أن الوكالة تعتزم "تمويل 140 الف مشروع جديد خلال سنة 2015 في النشاط المصغر و تكوين ما يفوق 60 لأف مستفيد". وأضاف أن برنامج نشاط الوكالة للسنة الجارية يهدف إلى "تعزيز حضور الوكالة على مستوى الولايات و الدوائر وخاصة على مستوى الجنوب والهضاب العليا لتقريب المرافقين".
وحسبه فستعمل الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر على دعم وجودها في الجنوب، لا سيما بعد انشاء الولايات المنتدبة التي اعلن عنها الوزير الأول عبد المالك سلال مؤخرا حيث سيتم -كما قال- "تعزيز فروع الوكالة في المناطق النائية والولايات المنتدبة التي سيتم استحداثها في 2015".

وستمس عمليات التمويل و المرافقة عدة قطاعات منها الصناعات التقليدية والنشاطات الفلاحية و كذا الخدمات (مكاتب المحاماة و الطب...) إلى جانب تمويل الشباب خريجي معاهد التكوين و التعليم المهنيين.
وبخصوص الصعوبات التي يواجهها الشباب في التمويل عن طريق البنك اكد عوايجية ان الوكالة قامت ب"تقليص آجال دراسة الملفات" على مستوى لجان التأهيل التي  تعد البنوك طرفا فيها وقد وصلت هذه المدة الى "اقل من شهرين".
     

المصدر:الإذاعة الجزائرية

الجزائر