عاد اليوم الثلاثاء برنامج "وزايا الأحداث" الذي يبث على أمواج القناة الأولى بالتحليل و النقاش إلى إتفاق السلام و المصالحة في مالي الموقع بالأحرف الأولى الأحد المنصرم بالجزائر. و وصفه المشاركون بالخطوة المهمة لتوجيه الأطراف المالية نحو السلم و الإستقرار.
فرئيس العلاقات الخارجية للمجلس الإسلامي الأعلى بمالي إبراهيم كانتاو يرى بان هذه الإتفاقية تاريخية و بامكانها أن تضع حدا لمعاناة الشعب المالي الذي طالت معاناته بسبب الإقتتال بين أبناء البلد الواحد.
أما المحلل السياسي مخلوف ساحلي قال إن أهم ما يميز إتفاق السلم و المصالحة في مالي هو إصرار كل الأطراف على إحترام الوحدة الترابية لبلاد. إذ ما يميز هذا الإتفاق هو أن الجزائر أشرفت عليه و قادته و إستطاعت بفضل حكمتها إقناع الشركاء الدوليين و الإقليميين بضرورة إعطاء فرصة للحل السياسي.
و يضيف مخلوفي أهمية الإتفاق تكمن في كونه يشكل خارطة طريق و أرضية صلبة تمهد للإتفاق القادم بمالي.
من جهته ، يرى الخبير في المجال الأمني و الإستراتيجي حكيم غريب بأن التوقيع بالإجماع من قبل الفرقاء الماليين على إتفاق السلام و المصالحة سمح بتشكيل خارطة طريق لحل أعقد الملفات في القارة السمراء.
للتذكير وقع على وثيقة الإتفاق إلى جانب ممثل الحكومة المالية ممثلو الجماعات السياسية-العسكرية لشمال مالي المشاركة في أرضية الجزائر وهي الحركة العربية للأزواد (المنشقة) والتنسيقية من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة وفريق الوساطة الذي تقوده الجزائر.
لكن تنسيقية حركات الأزواد التي تضم الحركة الوطنية لتحرير الأزواد والمجلس الأعلى لتوحيد الأزواد والحركة العربية للأزواد فقد طلبت "مهلة" لاستشارة قاعدتها العسكرية قبل التوقيع على الوثيقة.
وحضر مراسم التوقيع على هذا الاتفاق ممثلا الحكومتين الأمريكية والفرنسية.
و علاوة على ممثلي الحكومة المالية شاركت ست حركات سياسية-عسكرية لشمال مالي في المفاوضات وهي الحركة العربية للأزواد و التنسيقية من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة و الحركة الوطنية لتحرير الأزواد و المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد و الحركة العربية للأزواد (منشقة).
و يضم فريق الوساطة الذي تشرف عليه الجزائر كل من المجموعة الاقتصادية لبلدان غرب إفريقيا والإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي بالإضافة إلى بوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر والتشاد.