أعلن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بجنيف أن الجزائر ستترأس المؤتمر التاسع لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المزمع انعقاده في نهاية أفريل المقبل بنيويورك.
وفي تصريح صحفي أوضح لعمامرة الذي يقود الوفد الجزائري في أشغال مؤتمر نزع السلاح من 2 إلى 6 مارس بجنيف أن "السفيرة الجزائرية طاوس فروخي الخبيرة في مسائل نزع السلاح ستترأس مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ".
وأضاف أن "الجزائر تعرب عن أملها في أن يفضي مؤتمر المراجعة إلى نتائج ملموسة من شأنها تعزيز التكامل الوثيق بين الركائز الثلاث لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والمتمثلة في نزع السلاح النووي وعدم انتشار الأسلحة النووية والاستعمال السلمي للذرة".
وأشار لعمامرة إلى أن الاهتمام الذي توليه الجزائر لمسائل نزع السلاح وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل "ينم عن كفاحها من أجل التحرير الوطني والمعاناة التي تكبدها الشعب الجزائري بما في ذلك التجارب النووية الفرنسية التي جرت في الجزائر" تحت الاستعمار الفرنسي.
وذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية بأن "الجزائر تسعى منذ الاستقلال إلى تحقيق نزع السلاح الذي يعد مسألة جوهرية لترقية السلم والأمن الدوليين".
الجزائر تدعو إلى وضع آلية رصد مستقلة لوضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية
من جهة أخرى، دعا وزير الشؤون الخارجية المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى وضع آلية رصد مستقلة لوضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
وأوضح لعمامرة في مداخلة خلال أشغال الدورة ال28 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن "بعثة المينورسو المتواجدة لأكثر من عقدين من الزمن تجد نفسها منقوصة من آلية لمراقبة وضعية حقوق الإنسان" مضيفا أنه "بات من الملح أن تهتم المفوضية السامية لحقوق الإنسان أكثر بهذه الوضعية من خلال وضع آلية رصد مستقلة لوضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية".
واستطرد قائلا إن "هذا ليس من الكماليات بل هو ضرورة ملحة لاسيما بعد مرور أربعين سنة على الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية التي قضت بوضوح بأهمية وأولوية حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".
وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن "الوضع في الصحراء الغربية أين تنخرط جبهة البوليزاريو في ديناميكية من أجل حل سلمي تحت رعاية الأمم المتحدة هو إنكار للحق في تقرير المصير لشعب يقاوم الاحتلال منذ أربعين سنة".
وأشار إلى أن "ركود هذا النزاع والمنفى الإجباري للسكان الصحراويين اللاجئ جلهم في بلادي أمر مقلق للغاية" مضيفا أن "تعود المجتمع الدولي على هذه الوضعية يجب أن يستبدل بالتزام أقوى لوضع حد لهذه الوضعية المأسوية".
وبخصوص الوضع في فلسطين أكد لعمامرة أن "القضية الفلسطينية لا تزال في صلب الأحداث الدولية" مذكرا بأن "العدوان ضد المدنيين في غزة والقصف الذي يستهدف منشآت الأمم المتحدة والبنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية تبرهن بجلاء على الواقع المؤلم لهذه الأزمة".
وأضاف قائلا: "لا يزال الشعب الفلسطيني وقيادته يتطلعون إلى انتصار القانون على القوة من خلال تحقيق حقوقهم الوطنية غير القابلة للتصرف وإنشاء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".