الرئيس بوتفليقة يؤكد في اليوم العالمي للماء أن الجزائر كسبت معركة تأمين هذا المورد بكل تأكيد

تحيي الجزائر هذا الأحد تحت شعار "الماء والتنمية المستدامة"وعلى غرار دول العالم اليوم العالمي للمياه وهذا في ظل مشاريع كبيرة استفاد منها القطاع وأخرى قيد الانجاز حيث من المنتظر انجاز 26 سدا جديدا و17 محطة لمعالجة المياه في إطار المخطط الخماسي.

هذا وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد وجه رسالة له بمناسبة إحياء اليوم العالمي للماء المصادف ل22 مارس من كل عام دعا فيها إلى الحفاظ على القدرات المائية للجزائر والى إدراج النشاطات المرتبطة بهذا المورد الطبيعي "ضمن الإطار الأوسع للتنمية المستدامة"، مؤكدا أن المعركة التي خضناها من أجل تأمين هذا المورد قد كسبناها بكل تأكيد.

وقال الرئيس بوتفليقة، أن"هذا المورد النادر والهش الذي لم تعدل الطبيعة في توزيعه عبر بلادنا يحتاج إلى حماية خاصة نؤمن بها نمونا الاقتصادي وتنميتنا الاجتماعية".

وبعد أن أشار إلى أن الماء"عامل جوهري بالنسبة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية"، أكد رئيس الجمهورية أن السلطات العمومية"أولت له على الدوام عناية خاصة ، لاسيما وأن بلادنا تقع في منطقة معرضة باستمرار للتقلبات المناخية".

وفي هذا المجال ذكر بأن الجزائر"وضعت برنامجا واسعا من الاستثمارات الطموحة والمكلفة وهو ما مكن هذا القطاع --مثلما قال-- من تعبئة الموارد المواجهة للاستهلاك

البشري وللري"، مشيرا إلى أن إنجاز محطات تحلية مياه البحر على امتداد الشريط الساحلي من الشرق إلى الغرب"جاء إستجابة للانشغال الكبير بتأمين ديمومة هذا المورد".

وأضاف أنه "بفضل هذا المورد غير التقليدي، أصبحنا نتطلع إلى المستقبل باطمئنان تام ، أضف إلى ذلك أنها تتيح لنا الحفاظ على المياه الجوفية التي توجد بوفرة في أقصى الجنوب لفائدة الأجيال القادمة".

والى جانب هذه النتائج "التي تحققت بفضل هذه الجهود ولاقت الاعتراف الدولي --يضيف رئيس الدولة -- سجلت مؤشرات التنمية البشرية في مجال التزود بالماء تحسنا تدريجيا وتجاوزت أهداف الألفية التي حددتها الأمم المتحدة".

واستطرد الرئيس بوتفليقة أن"إرتفاع عدد السدود وشبكة الربط بينها وانجاز مشاريع التحويل الكبرى بما في ذلك مشروع عين صالح، كان له تأثيرا إيجابي أكيد من حيث الانعكاسات الواضحة على مستوى تحسن ظروف المعيشة وبالخصوص في أقصى الجنوب".

وعلى الصعيد البيئي ذكر رئيس الجمهورية أن"محاربة سائر أشكال التلوث أدى إلى إنجاز محطات تطهير لحماية المياه الجوفية مثلما كان الحال في الجنوب بورقلة والوادي"، مبرزا أن "الدولة لم تتوقف عن دعم سعر الماء دعما ملموسا".

وخلص رئيس الجمهورية إلى القول أن "المنشآت التي أنجزت خلال ال15 سنة الأخيرة كانت معالجة وجيهة لمشاكل شح المياه"، مشيرا إلى أن ذلك "أثبت بأن المعركة التي خضناها من أجل تأمين هذا المورد قد كسبناها بكل تأكيد".

المصدر : الإذاعة الجزائرية