يعقد مجلس الأمن الدولي هذا الأحد اجتماعا عاجلا لبحث تطورات الأوضاع في اليمن وذلك بعد دعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي الدول الأعضاء في المجلس للـ"تدخل العاجل" بكل الوسائل المتاحة.
واتهم هادي، في أول خطاب تلفزيوني منذ انتقاله إلى مدينة عدن جنوبي اليمن، المسلحين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء بتنفيذ انقلاب ضده، وقال إنه "سيرفع العلم اليمني في معقل الحوثيين في الشمال".
وفور أن أدلى هادي بهذه الكلمة، أصدرت ما تعرف باللجنة الثورية العليا للحوثيين بيانا أعلنت فيه التعبئة العامة وحشد أنصارهم.
وورد في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن "اللجنة تعلن عن قرارها بدعوة أبنائها الفخورين من كل المناطق لدعم القوات المسلحة وقوات الأمن في مواجهة قوى الإرهاب".
وكان الرئيس هادي أرسل بيانا إلى مجلس الأمن دعا فيه إلى "إيقاف العدوان".
ومن المرجح أن يقوم المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر بتقديم تقرير لمجلس الأمن الدولي حول آخر التطورات في اليمن ومن المتوقع أيضا أن يتحدث سفيرا اليمن وقطر أمام المجلس.
وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن يتفاوض بشأن إصدار بيان حول اليمن قد يتم إقراره خلال الاجتماع.
وسيطر الحوثيون على صنعاء في سبتمبر الماضي، ثم حاصروا مقر إقامة هادي ووضعوه رهن الإقامة الجبرية في منزله في جانفي المنصرم، لكنه فر إلى عدن.
وسيطر هادي والحوثيون منذ ذلك الحين على مراكز قوة متنافسة في شمال البلاد وجنوبها مما أثار مخاوف من حرب شاملة، وأفسح مجالا أكبر أمام نشاط جماعات جهادية كالقاعدة.