اختتمت اليوم الأحد بشرم الشيخ الدورة السادسة و العشرين للقمة العربية بمشاركة رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ،و توجت ببيان ختامي الذي دعا إلي إنشاء قوة عربية مشتركة و مواصلة التنسيق من أجل الحفاظ على الأمن القومي العربي.
و في هذا الصدد، أفاد مبعوث القناة الإذاعية الأولى إلى شرم الشيخ عمر بن عيسى في تدخله خلال نشرة الظهيرة أن أهم القرارات التي اعتمدها القادة العرب في ختام اجتماعهم اليوم اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية تشارك فيها الدول اختياريا. و تتطلع هذه القوة بمهام تدخل عسكري سريع و ما تكلف به من مهام أخرى لمواجهة التحديات التي تهدد أمن و سلامة أي من الدول الأعضاء و سيادتها الوطنية و تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي.
كما تم تكليف الأمين العام للجامعة بدعوة فريق رفيع المستوى تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء للاجتماع خلال شهر لدراسة كافة جوانب الاقتراح و كذا الإجراءات التنفيذية وآليات العمل و الموازنة المطلوبة في مثل هذه القوة.
ترحيب و تأييد للتدخل العسكري باليمن
و أشار موفد الإذاعة إلى أن العراق تحفظ على هذا القرار و بخصوص اليمن تم الترحيب و التأييد الكاملين الذين عبر عنهما القادة العرب للإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن.
كما طالب القادة العرب في ختام الأشغال الانسحاب الفوري للحوثي من صنعاء و من المدن الأخرى و الاستجابة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لعقد مؤتمر في المملكة العربية السعودية.
الالتزام باحترام وحدة و سيادة ليبيا والجزائر تدعو إلى الحوار
هذا و تطرق القادة العرب إلى ليبيا حيث تم التأكيد على الالتزام باحترام وحدة و سيادة ليبيا مع تقديم الدعم الكامل بما فيه الدعم السياسي و المادي للحكومة الشرعية، و تحفظت على هذا القرار قطر.
من جهتها فسرت الجزائر الفقرات المتعلقة برفع الحظر و تسليح الجيش الليبي على أنه يندرج ضمن السياق السياسي و هو جزء من الحل التوافقي المنشود من قبل المجتمع الدولي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الليبية و تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مواجهة التحديات و المخاطر في هذا البلد باعتبار أن هذه الحكومة التي تنبثق عن الحوار الذي باشرته الجزائر بإشراف الأمم المتحدة التي هي المؤهلة للقيام بالمهام السيادية لكل جيش في وطنه و المساهمة الفعالة في محاربة الإرهاب و بالتالي الحصول على الدعم و المساعدات الأمنية .
هذا ودافعت الجزائر بضرورة وقف كل الأعمال العسكرية و كذا التصعيد و التشدد في المواقف بالنسبة للقضية اليمنية و دعوة كافة الأطراف إلى الجلوس على طاولة الحوار من أجل الوصول إلى حلول توافقية على أرضية مخرجات الحوار الوطني اليمني و كذلك المبادرة الخليجية.
الأزمة السورية
و هناك قرارات خرج بها البيان الختامي للقمة منها الأزمة السورية و دعوة مجلس الأمن الدولي و الأمم المتحدة إلى تحمل كامل مسؤولياتهم في المجتمع الدولي لضرورة حل الأزمة السورية.
المصدر: الإذاعة الجزائرية