ووري جثمان الممثل الجزائري سيد علي كويرات الذي وافته المنية أمس الأحد بالجزائر العاصمة الثرى هذا الإثنين بمقبرة واد الرمان بضاحية الجزائر العاصمة بحضور جمع غفير من الفنانين ورفقاء دربه.
وقد رافق الممثل الراحل الذي تألق في دور البطل علي في فيلم"الأفيون و العصا"إلى مثواه الأخير جمع من الفنانين والمعجبين في جو من الحزن والأسى. وحضر تشييع الجنازة ممثل الوزير الأول عبد المالك سلال ووالي الجزائر عبد القادر زوخ والمدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف ووزارء سابقين.
كما حضر أصدقاء ورفقاء الفقيد على غرار سيد أحمد اقومي وسعيد حلمي ومدني نعمون وعبد النور شلوش وحسان بن زراري.
وبهذه المناسبة الأليمة أشاد المخرج موسى حداد"بخصال الفقيد المعروف بسخائه وصدقه وحبه لعمله"، مبرزا المكانة الهامة التي كان يتمتع بها الفنان الراحل، أما الكاتب أمين زاوي فأبرز"الطاقة التي كانت تغذي الفقيد في"علاقته بالحياة و بالعمل كممثل"والتي بقيت حسبه غير مستغلة بما فيه الكفاية مقارنة بالقدرات المهنية الهائلة التي كان يتمتع بها.
وأعرب شاب من الحضور عن إعجابه بالممثل الراحل"لتألقه في أدوار أبدع في تأديتها على طريقته الخاصة".
وللتذكير توفي المرحوم سيد علي كويرات أمس الأحد عن عمر ناهز ال 82سنة اثر مرض عضال بعد مسار فني طويل امتد ل 60 سنة عرف خلالها نجاحات في المسرح والسينما.
الفقيد من مواليد 3 ينايير1933 بالعاصمة ترك بصماته في عالم السينما الجزائرية منذ الاستقلال وذلك خلال مشاركته في العديد من الأعمال من بينها "العفيون والعصا"و"وقائع سنوات الجمر"وفيلم "ديسمبر".
وفور الإعلان عن وفاته تأسف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في برقية تعزية "لفقدان وطنيا قحا ومناضلا مقداما في فرقة جبهة التحرير الوطني ...".
ومن جهتها أشادت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي بالمسار الفني الثري للممثل المتميز الذي تألق في أعمال عديدة من خلال أداءه أدوارا تروي أحداث ثورة نوفمبر المجيدة وغيرها من الأعمال التي ستخلد اسمه".
بوتفليقة:الراحل علي كويرات يعد من أبرز الوجوه التي صنعت السينما الجزائرية
واثر هذا المصاب الجلل بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية لأسرة الفقيد والأسرة الفنية حيث قال "إن الساحة الفنية تفقد أحد أيقوناتها وهو من طينة الكبار الذي ارتبط إسمه بروائع الأعمال في السينما والمسرح والتلفزيون.
هذا وعدد الرئيس بوتفليقة مناقب الراحل الذي قال بأنه من أبرز الوجوه التي صنعت السينما الجزائرية فأرخوا بذلك لثورة أول نوفمبر المجيدة بمشاهد سينمائية تحفظ الذاكرة الجماعية واصفا اياه بالمدرسة التي تعلمت منها أجيال بأدائه وأخلاقه المتميزة.
وزيرة الثقافة تشيد بتفرد وتميز الممثل الراحل سيد علي كويرات
أشادت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي بالمسار الفني الحافل وبنضال الممثل سيد علي كويرات الذي وافته المنية أمسية اليوم الأحد معتبرة إياه ب"الممثل القدير والمتميز"وحظي بحب واحترام كل الجزائريين.
وأكدت لعبيدي في برقية تعزية اليوم الأحد أنه"برحيل الممثل سيد علي كويرات تكون الساحة الفنية قد فقدت أحد عمداء السينما والمسرح في الجزائر".
وأضافت الوزيرة أن المرحوم تألق في أعمال عديدة من خلال أداءه أدوارا تروي أحداث ثورة نوفمبر المجيدة (...)وغيرها من الأعمال التي ستخلد اسمه".
الوسط الثقافي يأسى لفقدان سيد علي كويرات أحد أعمدة الفن السابع
أبدى الوسط السينمائي والمسرحي الجزائري أسفه اثر رحيل الممثل سيد علي كويرات أمس الأحد أحد أعمدة الفن السابع والذي كرس حياته للثقافة الجزائرية منذ أكثر من 60 سنة.
وفي تصريح للإذاعة الجزائرية اعتبر الممثل والفنان عبد النور شلوش رحيل كويرات فاجعة ألمت بالساحة الفنية متقدما بأحر التعازي للعائلة الفنية وعائلة الفقيد .
وقال شلوش إن الفقيد كان قامة فنية وأحد رموز النضال ، مذكرا بالتحاقه بفرقة جبهة التحرير الوطني في تونس عن طواعية ، كما أضاف شلوش انه عرف الراحل عن قرب ، مشيدا بموهبته الفذة وكفاءته العلية وكبريائه الشديد ، كما اعتبر المخرج بشير درايس منتج آخر أعمال كويرات كممثل سنة 2012 من خلال (المفتش لوب) أن وفاة سيد علي كويرات هي"فقدان آخر المشاهير الكبار في السينما الجزائرية".
وأضاف درايس أن الراحل"كان نجما بلا مثيل في الفن السابع الجزائري خلال الخمسين سنة الأخيرة"، مذكرا ب"الاحترافية الكبيرة لفقيد الشاشة الكبيرة وروح الشباب التي تمتع بها رغم تقدم عمره".
ومن جهته عبر أحمد راشدي مخرج العمل السينمائي الكبير"العفيون والعصا"-الفيلم الذي مكن سيد علي كويرات من البروز- عن"حزنه لهذا الفقدان الكبير للجزائر وللسينما والمسرح".
وأكد راشدي أن الراحل تمنى دائما"تتمة لفيلم العفيون والعصا"الذي"عمل فيه مطولا".
واعتبر مدير المسرح الوطني الجزائري محمد يحياوي رحيل كويرات خسارة كبيرة للسينما والمسرح الجزائري اللذين فقدا"فنانا كبيرا بكاريزما وموهبة لا نظير لها".
وعبر عمار رابية باسم جمعية أضواء"عن حزنه لغياب الابن الخارق للسينما واصفا إياه بالفنان الكبير ذو"الموهبة الطبيعية والعفوية".
وأعرب المخرج غوتي بن ددوش رفيق درب الفقيد منذ أكثر من 60 سنة عن أسفه لفقدان هذا"الفنان الكامل ذو الحساسية الكبيرة والذي منح كل حياته للثقافة الجزائرية".
وأكد بن ددوش الذي قدم كويرات في"حسان نية" 1982 و"الشبكة" 1975 أن الفقيد كان سعيدا جدا كلما شرع في تصوير"عمل جديد.
وذكر المخرج والممثل مصطفى عياد ب"المناضل الكبير للقضية الوطنية"الذي التحق بفرقة جبهة التحريرالوطني و"كرس كل حياته للثقافة الجزائرية".
وبدا المخرج حاج رحيم شديد التأثر وهو يعبر عن أسفه لرحيل"الصديق والفنان الشهم صاحب الخصال الإنسانية المتميزة، عاشق الجزائر الذي يمكنه العمل في كل أساليب التمثيل"، محييا الفنان الذي ينتمي لطينة حسان الحساني، رويشد وعلال المحب.
كما أعرب رفيق درب الراحل الممثل المسرحي عبد الحميد رابية في تصريح للقناة الإذاعية الأولى عن مدى تأثر الأسرة الفنية بفقدان أحد عمالقة المسرح الجزائري حيث ساهم حضوره المتميزة على الخشبة في التعريق بالقضية الجزائرية .
المصدر : الاذاعة الجزائرية