كان قرار اختيار الغابون لتنظيم كاس إفريقيا للأمم 2017 مفاجئا للصحافة ولمعظم الوفود لا سيما العربية التي حضرت إعلان نتائج تصويت المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم لاختيار دولة من الدول الثلاث المتنافسة وهي الجزائر والغابون وغينيا.
فبعد 27 سنة من تنظيمها للطبعة الـ17 من نهائيات كأس إفريقيا للأمم-1990 فشلت الجزائر في تنظيم المنافسة القارية لدورة 2017 التي عادت إلى الغابون بعدما تم اختيارها الأربعاء من قبل الكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) على هامش أشغال جمعيتها العامة ال37.
وكانت الجزائر تمني النفس في احتضان الحدث الإفريقي بالنظر إلى " قوة ملفها" التي قدمته للترشح رفقة كل من الغابون وغانا ومصر التي انسحبت.
وحسب الملاحظين، فإن قرار اختيار الغابون التي نظمت طبعة 2012 رفقة غينيا الاستوائية، جاء "مفاجئا" بالنظر إلى ان وضع الجزائر ابرز مرشح لاحتضان الحدث القاري
وقال وزير الرياضة محمد تهمي الذي ترأس وفد الجزائر للدفاع عن حظوظ الجزائر في احتضان هذه المنافسة القارية الهامة تمام المكتب التنفيذي للكاف اليوم بعد إعلان نتيجة التصويت بأن القرار "كان مفاجئا " ولا يعكس أهمية الجزائر ووزنها في القارة الإفريقية.
وأضاف تهمي: "صراحة إنه قرار غير معقول فقد قدمنا ملفا كان أحسن و أحسن بكثير من الملف الغابوني ، لكن أظن انه هناك أمور غير رياضية صنعت الفارق"وأكد الوزير قائلا
"من الآن فصاعدا سنغير من معاملاتنا مع الهيئات التي تسير الكرة في إفريقيا، خاصة عندما أصبحت القرارات مرتبطة بالكواليس و غيرها من الأمور الخفية التي لا نعلمها".
"المصالح تغلبت على القانون، سنطلب توضيحات من عضونا في المكتب التنفيذي للكاف – يقصد محمد روراوة – و سيقدم لنا تفسيرات حول هذه المهزلة".
كما ان هذا القرار الذي أعلنه رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عيسى حياتو قبيل عملية القرعة للفرق التي ستتبارى في المنافسات المؤهلة لكاس 2017 كان مفاجئا للحضور الكثيف من الصحافيين وأعضاء وفود الاتحادات الإفريقية الذين حضر بعضهم لمعرفة نتائج القرعة .
ومن جهته عبر التهامي السنوسي نائب رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم عن تفاجئه بقرار المكتب التنفيذي للكاف وأكد أنه يشعر ب"الصدمة" بسبب إسناد مهمة تنظيم بطولة كاس إفريقيا للأمم 2017 للغابون مشيرا إلى انه كان يتمنى فوز الجزائر بتنظيمها ليس فقط بسبب انتمائه للمنطقة وقرب الجزائر الجغرافي من تونس ولكن أكثر من ذلك لان كل الشروط والمؤهلات كانت لصالح الجزائر إضافة إلى ان الغابون استفاد من تنظيم كاس افريقية للأمم في 2013 فقط .
أما احمد ولد يحي رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم فعبر أيضا عن أسفه للقرار الذي حرم الجزائر من تنظيم كاس إفريقيا للأمم لسنة 2017 واعتبر ان قرار الكاف لا يحرم الجزائر فقط من هذه المنافسة القارية الهامة ولكن يحرم منطقة شمال إفريقيا والدول العربية من مثل هذا الحدث القاري الهام ولمدة عشرية كاملة على اعتبار ان منافسات 2019 و2023 قد تم الانتهاء من اختيار الدول التي ستنظمها سابقا.
ومن جهته اعتبر السيد علاء الدين عبد العزيز مدير المنتخب المصري الأول القرار " محزن" وقال ان أملنا كان معقودا على الجزائر لتنظيم الكأس القارية 2017 لأنها ومنذ فترة كبيرة جدا لم تنظم مثل هذا الحدث القاري الكبير بينما الغابون آخر مرة نظم فيها الكأس كانت قبل ثلاث سنوات فقط .
المصدر : موقع الإذاعة الجزائرية