أعربت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الخميس عن قلقها "البالغ" حيال العواقب الإنسانية التي يعاني منها 18 ألف مدني محاصرون في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوكالة سامي مشعشع في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية أنه منذ اندلاع القتال في الأول من أبريل الحالي لم تتمكن "الأونروا" من القيام بأية عمليات إنسانية داخل "اليرموك" وأنه في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات العنيفة تشعر "الأونروا" بالقلق البالغ حيال العواقب الإنسانية التي يعاني منها المحاصرون.
وأضاف "وفي خضم القتال العنيف فإن المدنيين يعانون بالفعل من الفقر والجوع والحرمان من أساسيات الحياة وهم الآن مرتعبون ويخشون ما ستؤول إليه التطورات الراهنة وقد تمكنت "الأونروا" من تقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة ل 94 مدنيا ويتضمن ذلك العدد 43 امرأة إلى جانب 20 طفلا كانوا قد فروا من اليرموك و التجئوا في مدرسة تقع إلى الجانب الشرقي من هذا المخيم".
وأوضح أن "الأونروا تطالب بأشد العبارات الجماعات المسلحة داخل مخيم اليرموك باحترام التزاماتها بضمان حماية المدنيين وباحترام تلك الالتزامات.. كما تطالب الأونروا أيضا بإنهاء القتال والعودة للظروف التي تضمن سلامة المدنيين وتمكن موظفي الوكالة من دعم ومساعدة السكان في المخيم ".