أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة هذا الخميس بواشنطن أن الجزائر بلد مصدر للسلام والاستقرار، مذكرا أنها انتصرت على آفة الإرهاب.
في محاضرة له بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية وهو عبارة عن مجموعة تفكير أمريكية غير حكومية كائن مقرها بواشنطن ركز لعمامرة على أهمية الجهود التي تبذلها الجزائر التي نجحت في القضاء على الإرهاب وتكريس المصالحة بين الجزائريين،لاسيما من خلال ميثاق السلم و المصالحة الوطنية الذي تمت المصادقة عليه عن طريق الاستفتاء في 2005.
في إطار نفس مجموعة التفكير تطرق الوزير إلى موقف الجزائر وجهودها الرامية إلى إرساء السلام و الأمن في دول المنطقة و الساحل.
في ذات الصدد أكد أن الجزائر تشجع كل النشاطات و المبادرات الرامية إلى مكافحة الإرهاب بهدف إرساء السلام والأمن المستدام في المنطقة والعالم بأسره.
وتطرق وزير الشؤون الخارجية بشكل خاص إلى اتفاق السلام والمصالحة الوطنية الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى من قبل الأطراف المالية بالجزائر في الفاتح مارس الفارط في ختام خمس جولات من المحادثات.
كما تطرق الوزير إلى الحوار الليبي المشترك الذي شرع فيه في الجزائر والذي يبقى الهدف منه مماثلا للحوار المالي والمتمثل في استرجاع السلم والأمن في هذين البلدين والحفاظ على وحدتهما الترابية.
وذكر الوزير بأن الجزائر"معنية"بإعداد هندسة السلم والأمن في المنطقة وإفريقيا علما أنها تحتضن المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب.
كما تبقى الجزائر طرفا "فاعلا"في عدة مبادرات على غرار دول الميدان (الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر) والساحل ولجنة قيادة الأركان العملياتية المشتركة ، إضافة إلى مشاركتها في مختلف المحافل واللقاءات على المستوى الدولي من أجل إرساء السلام والأمن.
وأبدى المتدخلون اهتماما متزايدا بالجزائر، بحيث أشاد مدير قسم الشرق الأوسط بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية جون ب.الترمان بدور الجزائر و مساهمتها في إرساء السلام والأمن في العالم.
وقد ترأس لعمامرة الذي يقوم بزيارة عمل تدوم يومين إلى الولايات المتحدة اليوم الخميس مع كاتب الدولة الأمريكية جون كيري اختتام أشغال الدورة الثالثة للحوار الإستراتيجي بين الجزائر والولايات المتحدة.
المصدر : الإذاعة الجزائرية