جمهورية التشيك تشيد بدور الجزائر و جهودها من اجل تسوية الأزمتين المالية و الليبية

أشاد وزير الشؤون الخارجية التشيكي ليبومير زاورلاك هذا الثلاثاء بدور الجزائر و جهودها لتحقيق الاستقرار في مالي و وساطتها في النزاع الليبي مشيرا إلى أن تجربة الجزائر "القيمة جدا" في مجال الوساطة كانت "نافعة" بالنسبة للتشيك.

و أوضح زاورلاك خلال ندوة صحفية نشطها مناصفة مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة قائلا "إننا نشيد بدور الجزائر في مسار تحقيق الاستقرار في مالي و كذا جهود الوساطة في ليبيا التي تواجه أعضل مشكلة في المنطقة".

و أضاف أن الجزائر "لديها تجربة كبيرة قيمة جدا" (في الوساطة و تسوية النزاعات) و هي "مفيدة" بالنسبة للتشيك.

و لدى تطرقه إلى العلاقات بين البلدين أوضح الوزير التشيكي أنها "جد مستقرة على الرغم من التطورات و التحولات الكبيرة" مضيفا أنها "ممتازة" على الصعيد التجاري و الثقافي و خاصة في مجال التعاون.

و بخصوص الندوة الوزارية غير الرسمية للسياسة الأوروبية للجوار التي نظمت ببرشلونة و التي شارك فيها السيد لعمامرة أوضح الوزير التشيكي أن الجزائر و التشيك توصلتا, بهذه المناسبة, إلى نفس الاستنتاجات.

و أشار زاورلاك من جهة أخرى إلى ضرورة إعطاء المزيد من الديناميكية و التجديد والإبداع للعلاقات بين البلدين.

عشرة مشاريع في مختلف المجالات محل تفاوض بين الجزائر و جمهورية التشيك

من جهته كشف وزير الشؤون الخارجية, رمطان لعمامرة عن وجود عشرة مشاريع في مختلف مجالات التعاون هي محل تفاوض حاليا بين الجزائر و جمهورية التشيك.

و أوضح لعمامرة خلال الندوة أن الطرفين يعملان على توفير "كافة شروط النجاح" لاجتماع الدورة الثانية للجنة التعاون الثنائية المشتركة معربا عن "يقينه" أن هذه الدورة ستتيح الفرصة "لإبرام اتفاقيات في مختلف المجالات إذ أن هناك عشرة مشاريع محل تفاوض حاليا".

و قال في هذا الصدد انه على "قناعة" أن هذه المشاريع ستكتمل و أن الدورة ستكلل بالنجاح.

وأضاف وزير الشؤون الخارجية أن زيارة الوزير التشيكي قد فتحت الباب على "مصراعيه" لتنشيط  و تفعيل  و تعزيز التعاون بين البلدين واصفا أيها ب"الناجحة".

و أشار في ذات السياق إلى أن الطرفين استعرضا خلال المحادثات الجوانب السياسية على غرار الوضع في المغرب العربي  و مسألة ملي و الساحل و الصحراء الغربية  كما سمحت الفرصة بتبادل و جهات النظر حول الشراكة المستقبلية بين دول شمال البحر الأبيض المتوسط و دول جنوبه في إطار السياسة الأوروبية الجديدة للجوار.

و خلص بالقول أن الوزير التشيكي سيعود إلى بلاده بعد استكمال الزيارة بلقاءات مع المسؤولين السامين في الدولة و هو متأكد أن "الجزائر عازمة على الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى الصداقة التقليدية بين الشعبين التشيكي و الجزائري".

 

الجزائر