أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، اليوم الأحد أن قيم ومبادئ الثورة التحريرية تشكل على الدوام السياسة "الثابتة" للجزائر ويتجلى ذلك من خلال "تبنيها" للقضايا العادلة في العالم ومبدأ حسن الجوار.
وفي هذا الإطار،أوضح الوزير زيتوني في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير الديوان بوزارة المجاهدين خلال الملتقى الدولي حول مساهمة الجزائريين في حركات التحرر العربي خلال القرنين الـ 19 والـ20، أن مبادئ وقيم الثورة التحريرية "ترسخت وهي تشكل على الدوام السياسية الثابثة للجزائر".
ويتجسد ذلك -حسب الوزير- في " تبني الجزائر للقضايا العادلة في العالم وهو مبدأ -كما قال- "لا يختلف فيه اثنان ولا يعاديه أحد".
وذكر الطيب زيتوني أن "مبدأ حسن الجوار هو الآخر من صميم القيم والمبادئ التي تبناها الشعب الجزائري وكرسها في قوانين الدولة الجزائرية الحديثة"، مضيفا أن الجزائر "تصبو إلى تحقيق السلم والأمن مع المحيط بزرع الثقة وتأكيد التلاحم بين الشعوب".
ومن فضائل السياسة الثابثة للجزائر -يضيف الوزير- "تخفيف الأزمات التي تطفو من حين لآخر هنا وهناك وتلحق أضرارا بالدول والشعوب"، مشيرا إلى أن "القيم والمثل التي تأسس عليها النضال الثوري في الجزائر منذ المقاومات الشعبية إلى الحركة الوطنية وصولا إلى الثورة التحريرية، كانت على الدوام قيما سامية سمو بعدها الأفريقي والعربي و الإقليمي والدولي".
وأشار الوزير إلى أن التجربة "الرائدة" للثورة التحريرية ضد الاستعمار الاستيطاني الغاشم "جعلت منها مرجعية للعديد من الشعوب التواقة إلى الحرية آنذاك".
يذكر أن أشغال هذا الملتقى ستتواصل غد الاثنين بمشاركة باحثين من جامعات جزائرية وعربية منها تونس و الإمارات العربية وفلسطين والمغرب .
وسيتم خلاله إبراز الدور الذي لعبته الجزائر في دعم حركات التحرر بالعالم العربي وعديد الدول الأفريقية وفي دعم القضية الفلسطينية.
من جهته قال الدكتور جمال يحياوي مدير المركز الوطني للدراسات و البحث في الحركة الوطنية و ثورة أول نوفمبر إن مساهمة الجزائريين في حركة التحرر العربي خلال القرنين الماضيين ظهرت في الأدوار الجهادية و التحررية خاصة بالمغرب العربي و نعتز بمساهمة الأشقاء العرب في الثورة الجزائرية.
و يقترح الدكتور عميرة عليه الصغير أستاذ و باحث تونسي أن يتم مشروع بحث مشترك بين الجزائر و تونس لأن كثير من المجاهدين من تونس استشهدوا أثناء ثورة التحرير الجزائرية و العكس صحيح لأن الانتماء و العدو واحد كما أن المصير المستقبلي مشترك.