سيتم الاعلان عن تاريخ ومكان تنظيم الندوة الوطنية حول الثقافة في "الأيام المقبلة", حسبما أكدته اليوم الاثنين وزارة الثقافة عبرموقعها الالكتروني من خلال نشرها وثيقة تحضيرية تحدد اجراءات التنظيم.
وتعد هذه الندوة, الأولى من نوعها في الجزائر, تتمة لسلسلة من اللقاءات المنعقدة في 2014 بين مهنيين من القطاع ووزيرة الثقافة, نادية لعبيدي, حسبما ذكرت الوزارة عبر الموقع.
وستتفرع الندوة الى ستة ورشات (التراث الثقافي و الكتاب والنشر والسينما والمسرح والفنون البصرية) حيث ستناقش مقترحات كل قطاع ثقافي من قبل وزارة الثقافة على أساس "مقترحات ملموسة" قدمها المهنيون, جاءت مفصلة في 15 صفحة باللغة الفرنسية.
وحسب مقدمة هذه الوثيقة, فان الهدف من هذه الندوة هو اشراك الفنانين, ورجال الثقافة ومختلف المتدخلين في القطاع الثقافي في "تطويروتطبيق السياسة الثقافية في الجزائر".
وحسب الوثيقة, فان هذ السياسة تتمحور حول الحفاظ وتثمين التراث, ودعم الانتاج والصناعات الثقافية والابداعية لاسيما وتقديم الفرصة للمواطنين للمساهمة في النشاطات
الثقافية.
وتأتي هذه الندوة الوطنية بعد أسابيع من مصادقة الجزائرعلى اتفاقية اليونيسكو في 2005 المتعلقة بحماية تنوع مختلف أشكال التعابير الثقافية.
و تلزم هذه الاتفاقية الدول الموقعة باتخاذ إجراءات قانونية من أجل "تسهيل عملية حصول الصناعات الثقافية الوطنية المستقلة على وسائل إنتاج و بث و توزيع النشاطات و الممتلكات و الخدمات الثقافية و تقديم مساعدات مالية عمومية..."قصد ترقية التنوع الثقافي.
كما أنه من شأن هذه الإجراءات ترجمة سياسات ثقافية تؤدي إلى إنشاء و إنتاج و توزيع المنتجات الثقافية من خلال "إشراك شريحة واسعة من الفاعلين في إعداد البرامج الثقافية سيما المجتمع المدني".