تسجيل أزيد من مليون ولادة جديدة سنويا بالجزائر

أكد مدير السكان بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات, عمر وعلي, هذا السبت بالجزائر العاصمة عن تسجيل أزيد من مليون ولادة جديدة سنويا بالجزائر.

وأوضح نفس المسؤول على هامش الملتقى المغاربي الثالث للقابلات, أن عدد الولادات بالجزائر قد انتقل من 540 ألف ولادة سنويا مع بداية سنوات 2000 إلى مليون و14 ألف ولادة جديدة سنويا خلال السنوات الأخيرة, مرجعا هذه الظاهرة إلى إرتفاع عدد النساء اللواتي هن في سن الإنجاب والذي انتقل من 6 ملايين إمرأة بداية سنوات 2000 إلى أكثر 10 ملايين خلال السنوات الأخيرة.

ومن بين العوامل الأخرى التي ساهمت في الإرتفاع من نسبة الولادات خلال السنوات الأخيرة, أشار نفس المتحدث إلى ارتفاع نسبة في الزواج التي انتقلت من 250 ألف حالة بداية سنوات 2000 إلى 379 ألف حالة خلال السنوات الأخيرة, واصفا هذه الظاهرة بـ "الاستدراك" مقارنة بسنوات العشرية السوداء التي عرفت ركودا في هذا المجال.

وذكر بالمناسبة بارتفاع معدل الإنجاب هو الآخر حيث انتقل من 5ر2 طفل  إلى 1ر3 طفل للمرأة الواحدة, وهو العدد الذي وصفه والي بـ"المثالي" بالنسبة للعائلات الجزائرية.

واستنادا إلى معطيات أخرى أكد السيد والي بأن كل هذه الولادات كان مرغوبا فيها موضحا بأن هذه النسبة ستنخفض بعد سنتين أو ثلاث سنوات حيث تعمل السلطات العمومية على تجنيد القابلات لتعزيز التخطيط العائلي من خلال تشجيع استعمال موانع الحمل سيما الحديثة منها.

وكشف عن بعث وتشجيع موانع الحمل التي توضع بالرحم وذلك ليس بأمنها 100 بالمائة بل أيضا لمدة استعمالها التي تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات.

صندوق الأمم المتحدة للسكان يشيد بمجهودات الجزائر في مجال تراجع وفيات الأمهات الحوامل

من جهتها أشادت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان, ماريا خان هذا السبت بجهود الجزائر في مجال تراجع وفيات الأمهات الحوامل بنسبة 50 بالمائة خلال السنوات الأخيرة.

وأكدت الممثلة الأممية في كلمة لها خلال الملتقى أن الجزائر "سجلت تراجعا في وفيات الأمهات الحوامل, حيث انتقلت النسبة من 523 ألف خلال سنوات التسعينات إلى 289 ألف خلال السنوات الأخيرة".

وثمن صندوق الأمم المتحدة للسكان على لسان ممثلته بالجهود التي تبذلها الجزائر للتخفيض من نسبة وفيات النساء الحوامل التي انتقلت من 220 حالة وفاة لكل 100 ألف لكل ولادة حية سنوات التسعينيات إلى 4ر66 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية خلال السنوات الأخيرة.

وأشارت السيدة خان بالمناسبة إلى الاستثمار الإضافي الذي يجب أن تبذله الجزائر بغية تحقيق الهدف الخامس من أهداف الألفية في مجال التخفيض من وفيات الحوامل الذي حددته منظمة الأمم المتحدة بـ 57 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية, بالإضافة إلى التقليص من الفوارق المسجلة في خدمات الصحة الجنسية والإنجاب لدى الشباب.

كما ثمنت تشجيع ودعم الحكومة الجزائرية في مجال الاستثمار في الموارد البشرية من أجل تحسين نوعية الخدمة في إطار الانتقال الديموغرافي وارتفاع نسبة الزواج والإنجاب.

صحة