جددت الجزائر و كوبا هذا الثلاثاء دعمهما لجهود الأمم المتحدة في التوصل إلى تسوية سياسية "عادلة" و "مستديمة" لمسالة الصحراء الغربية قائمة على ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير حسبما ورد في بيان مشترك نشر عقب زيارة دولة التي قام بها رئيس كوبا راوول كاسترو إلى الجزائر.
و جاء في البيان "بخصوص مسألة الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا أكد الوفدان مجددا دعمهما لجهود الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة و مبعوثه الشخصي الهادفة إلى التوصل إلى تسوية سياسية عادلة و مستديمة تقوم على ممارسة شعب الصحراء الغربية لحقه الثابت في تقرير المصير في إطار استفتاء حر و نزيه و حيادي".
وعبر الوفدان في هذا السياق عن "تضامنهما" مع شعب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في جهوده الهادفة إلى "تحقيق طموحاته الشرعية" يضيف ذات المصدر.
و بهذه المناسبة أشاد الطرفان بالإسهام "الإيجابي" للاتحاد الإفريقي في البحث عن حل سياسي يتطابق مع اقتراحاته الخاصة حول المسألة و أعربا عن ارتياحهما للمهمة التي أوكلت لرئيس الموزمبيق جواكيم شيسانو.
و حثت الجزائر و كوبا مجلس الأمن على اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لتعجيل تطبيق تسوية هذا النزاع طبقا للشرعية الدولية.
و بخصوص الوضع في الشرق الأوسط, جدد الطرفان "دعمهما لحل عادل و دائم" للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني الذي يعتبر حجر الزاوية للنزاع في الشرق الأوسط وجددا التأكيد على حق الشعب الفلسطيني "الثابت" في إقامة دولة مستقلة في حدود ما قبل سنة 1967 عاصمتها القدس.
كوبا تشيد بجهود الجزائر لجمع الاطراف و الفاعلين السياسيين
وحسبما ورد في البيان فقد أشاد الوفد الكوبي بجهود الجزائر لجمع الأطراف و الفاعلين السياسيين الليبيين "كمرحلة هامة لاستتباب السلام و الاستقرار في هذا البلد".
و "أعرب الطرفان عن انشغالهما العميق إزاء تدهور الوضع الأمني في هذا البلد و انعكاساته السلبية على كافة المنطقة كما دعا الطرفان إلى حل سياسي يضمن حفظ الوحدة الترابية للبلد و وضع حكومة وحدة وطنية" يضيف ذات المصدر.
كما دعا الطرفان إلى "حل سياسي يضمن حفظ الوحدة الترابية للبلد و وضع حكومة وحدة وطنية".
و لدى تطرقه إلى الوضع في مالي أطلع الطرف الجزائري الطرف الكوبي على الجهود التي تقوم بها الجزائر لتسهيل تسوية النزاع في هذا البلد.
و دعا الوفدان كافة الأطراف المالية إلى تغليب المصلحة العليا لمالي.
القضاء التام على الأسلحة النووية "الهدف الأولوي" للمجتمع الدولي
و حسبما جاء في البيان المشترك فقد أكدت الجزائر و كوبا أن القضاء التام و الحظر النهائي للأسلحة النووية "يشكلان الهدف الأولوي" للمجتمع الدولي.
و جاء في البيان أنه "بخصوص مسائل نزع السلاح النووي و حظر الانتشار و الاستعمال السلمي للطاقة النووية تطرق الوفدان إلى ندوة مراجعة معاهدة حظر الانتشار (2015) التي تترأسها الجزائر" حسب ذات المصدر.
و أكد النص أن "الجزائر و كوبا أكدتا في هذا السياق على أن القضاء التام و الحظر النهائي للأسلحة النووية يشكلان الهدف الأولوي للمجتمع الدولي مشيرتان إلى تأسيس 26 سبتمبر من كل سنة يوما عالميا للقضاء التام على الأسلحة النووية كما وجهتا نداء لتكريس إحياءه".
و قام الرئيس الكوبي من 3 إلى 5 ماي الجاري بزيارة دولة إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.