أكدت الجزائر بصفتها بلد جار وملاحظ لمسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية، مجددا دعمها لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الاقليم المحتل، ستيفان دي ميستورا الهادفة إلى وضع حد لهذا النزاع حسبما صرح به الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، سفيان ميموني.
وأكد ميموني بنيويورك خلال النقاش العام للجنة الرابعة للأمم المتحدة المكلفة بالمسائل السياسية الخاصة وتصفية الاستعمار أن "الجزائر ستستمر كعادتها في المساهمة في تسوية عادلة ومستديمة للنزاع في الصحراء الغربية".
وأضاف الدبلوماسي أن "الجزائر لن تدخر أي جهد لمرافقة جهود المبعوث الشخصي الجديد في وضع حد لهذا النزاع الطويل الأمد الذي يمكن بلوغه إلا من خلال تحقيق آمال الشعب الصحراوي في ممارسة حقه في تقرير المصير بكل حرية".
وأكد ميموني قائلا "ينضم بلدي لنداء الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش في تقريره الأخير حول الصحراء الغربية، حاثا أعضاء مجلس الأمن وأصدقاء الصحراء الغربية وأطراف أخرى مشاركة إلى تشجيع المغرب وجبهة البوليساريو إلى اغتنام الفرصة ومواصلة المشاركة بحسن نية ودون شروط مسبقة في المسار السياسي".
وأضاف في نفس السياق، أن الجزائر "تامل بكل صدق بأن يجد نداء الأمين العام للأمم المتحدة آذانا صاغية وأن يتحلى طرفي النزاع بالحكمة السياسية والمسؤولية ويباشران مفاوضات على أساس متين" للتوصل إلى تسوية سياسية عادلة ومستديمة للقضية الصحراوية.
ومن جهة أخرى، تحث الجزائر المجتمع الدولي على وضع حد للممارسات الاستعمارية غير القانونية (في الأراضي الصحراوية) وضمان الحماية والدعم للشعب الصحراوي"، يضيف الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة.
وعلى الصعيد الانساني، أشادت الجزائر بعمل الوكالات الانسانية ودعمها للاجئين الصحراويين، معبرة عن استعدادها "لمواصلة تعاونها مع كافة الشركاء الانسانيين الناشطين في الميدان لدعم اللاجئين والسهر على ضمان راحتهم إلى غاية عودتهم إلى بلدهم بكرامة"، يؤكد ميموني.
وأضاف أن "الجزائر على قناعة راسخة بأن أحسن حل لتسوية وضع اللاجئين الصحراويين يكمن في معالجة الأسباب العميقة للنزاع في الصحراء الغربية".