تناول برنامج منتهى السياسة لإذاعة الجزائر الدولية موضوع تطور قطاع العدالة في الجزائر و عصرنته و قد فتحت مؤخرا عدة ملفات تعتبر من قضايا العصر منها الطريق السيار و الخليفة .
و أثرى النقاش كل من جمال عيدوني رئيس نقابة القضاة و الدكتور إدريس فاضلي أستاذ بكلية العلوم القانونية و الإدارية و محلل البرنامج الدكتور زهير بوعمامة.
و في هذا الصدد أجمع المشاركون أن قطاع العدالة قطع أشواطا عديدة للإصلاح في عدة جوانب و تمت العصرنة بحيث أصبح يؤدي دورا إيجابيا والذين يتعاملون مع قطاع العدالة يلحظون أن الخدامات تطورت عما سبق فهناك إمكانيات متوفرة لهذا القطاع ، كما هناك تحسينات على القوانين إضافة إلى التكوينو إنشاء أقطاب قضائية جديدة .
و أشار المشاركون إلى أن الملفات المطروحة مؤخرا على العدالة هي قضايا العصر و لأول مرة في الجزائر تطرح قضايا بهذا الحجم و التي لها صبغة دولية . و منحت خبرة لقطاع العدالة سواء بالنسبة للقضاة أو المحامين و غيرهم.
و أوضح المشاركون في البرنامج أن موضوع إصلاح العدالة يحتاج إلى المزيد و لا يزال أمامه مواضيع مهمة ، و فتح الملفات مؤخرا مؤشر على وجود نية و إرادة لغلق ملفات طالت و التي كانت محل اهتمام الرأي الوطني ، و قضايا بهذه الحساسية تحتاج إلى هدوء .كما انّ هناك مستجدات بعد تسليم المتهم الخليفة و وقوفه أمام العدالة ، و نحن مقبلون على مرحلة تعديل دستوري فمن مصلحة السلطة أن تفتح باب المحاكمة بشكل عادي لوضع نهاية لهذه الملفات، و الذهاب إلى العدالة و الفصل في ملفات غير عادية فمن صالح الجميع و كل واحد يأخذ جزائه.
و أكد المحللون على احترافية القضاة من خلال ملفات الفساد فهناك اتفاقية دولية لمحاربة الفساد و الجزائر من بين 40 دولة التي أمضت على هذه الاتفاقية و الأولى التي روجت لاتفاقية أفريقية لمحاربة الفساد فهناك إرادة سياسية لمحاربة الظاهرة ، و القضاة في محكمة الجنايات متمرسون و هم في تكوين مستمر إذ هم متخصصون ،و قضايا محاربة الفساد عادة تأخذ وقتا، اما المحامون فلديهم تكوين كذلك و هم جميع متمرسون في مثل هذه القضايا و الكل يتحكم في القوانين لكي لا تهضم حقوق الأطراف.
كما تطرق الأساتذة إلى دور وسائل الإعلام و التعامل مع القضايا المطروحة ،و العدالة تبت في المواضيع التي فيها خلاف كالاتهامات مؤخرا بين لويزة حنون و نادية لعبيدي و هناك قضايا أخرى لازالت في التحقيق.
المصدر: الإذاعة الجزائرية