مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي : لعمامرة يدعو لاعتماد مقاربة شاملة في مكافحة الإرهاب

دعا وزير الخارجية و التعاون الدّولي رمطان لعمامرة في كلمته أمام مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة أشغاله بالكويت على مدار يومين، إلى ضرورة اعتماد مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب وتطوير أداء منظمة التعاون الإسلامي مؤكدا أن هذه الأخيرة، "مدعوة بإلحاح" الى "تفعيل  هياكلها وتكييف أدواتها وأن ذلك لن يتأتى إلا بما سنعتمده من توصيات وما سنتخذه من قرارات"، إذ تعتبر خطة العمل الجديدة لمنظمة التعاون الإسلامي 2016 -2020 -حسب لعمامرة- لبنة جديدة من أجل دعم العمل الإسلامي المشترك".

و من المرتقب أن تتكلل أشغال المجلس، بجملة من التوصيات التي من شأنها وضع الإطار العام لإستراتيجية "ناجعة" لمكافحة الإرهاب والتطرف وكراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا) من طرف المنظمة، حيث أكد لعمامرة أن مثل هذه الاجراءات والاقتراحات من شأنها "إضفاء قدر متزايد من الفعالية والشفافية على العمل المشترك للمنظمة". 

و كان لعمامرة قد كشف في كلمته لدى افتتاح المجلس أمس الأربعاء، أن الجزائر تعكف على إعداد ورقة متكاملة تتضمن جملة من الاقتراحات والإجراءات العملية الكفيلة بتطوير العمل المشترك لمنظمة التعاون الإسلامي.

و قال ان الجزائر التي واجهت الإرهاب لأكثر من عشر سنوات، تشيد بالصحوة العالمية ضد ظاهرة الارهاب و تدعوا إلى اعتماد  مقاربة شاملة في هذا المجال، مؤكدا أن الجزائر تعتزم تنظيم مؤتمر دولي في جويلية القادم حول "اجتثاث التطرف" لتجنيب الشعوب و خاصة فئة الشباب الانصياع لأبواق الفتنة و التطرف.

كما جدد وزير الخارجية و التعاون الدولي التزام الجزائر و وقوفها التام إلى جانب الشعب المالي حتى تحقيق المصالحة الوطنية الدائمة و إعادة بعث المؤسسات و التنمية الاقتصادية و الاجتماعية، منوها بالاهتمام الكبير الذي أبدته منظمة التعاون الإسلامي لهذا المسار و مشاركتها الفعالة ضمن فريق الوساطة الإقليمية و الدولية.

أما بخصوص الشأن الليبي، أكد لعمامرة أن الجزائر لن تدخر جهدا لتغليب لغة الحوار بين الفرقاء الليبيين و تقديم الدعم لمساعي المبعوث الاممي في ليبيا، مشددا على ان الجزائر تذكر من جديد بأنه لا وجود لحل عسكري للأزمة الليبية.

و دعا لعمامرة في كلمته إلى تكثيف الجهود من اجل تجنيب المنطقة العربية  مخاطر الانقسامات من خلال دعم جهود الحوار و التوافق بما يضمن الحفاظ على وحدة و سيادة دول المنطقة و استقرارها و أمنها.

يذكر ان أشغال  الدورة ال42 لمجلس وزراء خارجية منظمة مجلس التعاون الإسلامي قد افتتحت  أمس الأربعاء بالكويت تحت شعار "الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب" تحت رئاسة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية/وأج

العالم