
شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي على ضرورة أداء المركز الوطني للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء لدوره كاملا لترقى بحوثه إلى المعايير الدولية ، مشيرا إلى أن الدولة سترافق المركز بكل الامكانات المادية والبشرية لمساعدته على بلوغ مصاف كبرى المراكز في العالم.
وخلال طوافه بمختلف هياكل المركز, توجه بدوي إلى مجموع الباحثين الذين تزخر بهم هذه الهيئة العلمية ، حيث شدد على أنه و"في ظل النظرة التنموية الوطنية التي اعتمدت خريطة سكانية جديدة بالجزائر، خاصة بمنطقة الهضاب العليا, يتعين علينا أن نستبق الاستراتيجيات المسطرة بالعمل العلمي لتوجيه السياسيات العمرانية والسكانية".
وأكد وزير الداخلية على "ضرورة إيجاد الميكانيزمات الكفيلة بالتقرب من المواطن وهو الهدف الذي أصبح قريب المنال خاصة مع توفر التكنولوجيات الحديثة التي سهلت التواصل معه".
وفي هذا المنحى ذكر بأنه ومنذ سنوات"أصبحت الإرادة السياسية متوفرة لتحقيق هذه الغاية" وهو ما يعكسه آخر قرار تم اتخاذه فيما يتعلق بالتقسيم الإداري الجديد الذي سيتمخض عنه استحداث مقاطعات إدارية.
كما أكد في هذا الإطار على الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للبحث والباحثين الذين"ستتم مرافقتهم على شتى المستويات".
وتجدر الإشارة إلى أن مركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية والجيوفيزياء الذي يضم نحو ثمانين باحثا يضطلع --بالإضافة إلى الشق المتعلق بالبحث--بمراقبة النشاط الزلزالي بالجزائر ، فضلا عن المتابعة المستمرة للظواهر الجيوفيزيائية والفلكية من أجل إعداد الخرائط الجيومغناطسية اعتمادا على محطات الرصد الموزعة عبر التراب الوطني.