طغت إشكاليات التمويل السينمائي على نقاش رؤساء المهرجانات العربية للسينما الذين التقوا اليوم الأحد بوهران في إطار الطبعة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم العربي، لا سيما في ظل الوضعية غير المستقرة التي تشهدها بعض الدول العربية على الصعيدين السياسي والأمني.
وقد تناول النقاش الذي حضره العديد من رؤساء المهرجانات السينمائية العربية برئاسة محافظ مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي إبراهيم صديقي محاور متنوعة كضرورة تأسيس هيئة تجتمع داخل فضائها مؤسسات تنظيم المهرجانات العربية للسينما إلى جانب آليات تسهيل تنقل الأفلام العربية ما بين دولها وكذا استراتيجيات ترويج الفيلم العربي في أوروبا وخارج المنطقة العربية عموما.
وتم بالمناسبة التنويه بتألق الفيلم الوثائقي العربي الذي أصبح -حسب المشاركين- قادر على ولوج المنافسة العالمية واستطاعته خاصة في المدة الأخيرة حيث حمل قضايا وانشغالات الأمة العربية.
وأجمع المتدخلون على ضرورة توجيه السينما العربية نحو السياق الذي يمكن من تغيير الصور النمطية للغربيين عن الشعوب والأوطان العربية من خلال كذلك تنسيق الجهود والتعاون من أجل تحقيق هذه الأهداف بصفة مشتركة.
كما اتفقوا على الاستمرار في التشاور لترقية تدريب السينمائيين الشباب وتنظيم لقاءات أخرى خارج أجندات المهرجانات.
وقد حضر هذا الاجتماع رؤساء مهرجانات عربية عديدة مثل مهرجاني الإسكندرية والأقصر من مصر ومهرجان مسقط بسلطنة عمان ومهرجان البحرين ومهرجان الرباط وغيرهم، كما سيتبع اللقاء بصياغة وثيقة على شكل بيان.
المصدر:وأج