
أكد وزير العلاقات مع البرلمان طاهر خاوة هذا الأربعاء ان مسعى الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة و الذي تعكف الحكومة على تنفيذ برنامجه أعطى للبلاد "وثبة بعثت الحيوية في مسيرة البناء الوطني".
وأوضح خاوة في كلمة في إفتتاح اليوم الدراسي حول "إصلاحات رئيس الجمهورية السياسية والقانونية والإقتصادية والإجتماعية" أن هذه الوثبة التي بعثت الحيوية في مسيرة البناء الوطني كانت بفضل قيادة الرئيس بوتفليقة الرشيدة للدولة والمجتمع بكل حنكة وإقتدار حيث تحققت بفضل الإصلاحات السياسية والتنمية الوطنية الشاملة العديد من المكاسب الوطنية وفي كافة المجالات".
وأضاف قائلا في اللقاء الذي حضره عدد من أعضاء الحكومة وبرلمانيون وخبراء وممثلون عن المجتمع المدني بأن التعهدات التي إلتزم بها الرئيس بوتفليقة "تجسدت من خلال تحقيق الإستقرار الوطني والمصالحة الوطنية ليعكف بعدها على مباشرة إصلاحات واسعة لمختلف هياكل الدولة وتعزيز هيبتها على المستويين الداخلي والخارجي".
كما تطرق الوزير الى ما بادر به رئيس الجمهورية من خلال تبنيه إستراتيجية شاملة للتنمية الإقتصادية والإجتماعية والقائمة أساسا على "تحسين الاطار المعيشي للمواطن وضمان رفاهيته وإستقراره".
وضمن هذا السياق تحدث ذات الوزير على حرص رئيس الدولة على "توفير كل الشروط الكفيلة بتمكين الجزائر من مواجهة التحديات الإقتصادية الكبرى من خلال مقاربة تقوم على أساس تنمية مستدامة تشمل مختلف مجالات النشاط والقطاعات".
وفي المجال الإقتصادي أثار خاوة ما تم إنجازه من حيث فتح المؤسسات الاقتصادية وإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة إضافة إلى إنعاش التنمية الفلاحية وتخلص الجزائر من عبء المديونية.
كما تحدث ممثل الحكومة في نفس الإطار عن الإهتمام "البالغ" الذي أولاه رئيس الجمهورية لترقية التنمية البشرية عن طريق تنفيذ سياسة ترقية التشغيل الموجهة للشباب ولقطاع التعليم العالي ولمجال حماية حقوق وحريات الانسان بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة.
وفي إطار تطوير المنظومة القانونية والدستورية ذكر خاوة بالمراجعة "الشاملة" للترسانة التشريعية, مؤكدا في ذات الوقت بأن أهم القوانين المنظمة للنشاط السياسي في إطار إستشارة واسعة سمح بحماية الوطن من مخاطر الإنزلاقات والمزايدات الإيديولوجية والسياسية والمؤامرات الخارجية".
وركز المستشار برئاسة الجمهورية كمال رزاق بارة من جهته على ابراز دور الاصلاحات السياسية في ترقية الحقوق والحريات حيث أكد بأن الاصلاح الذي أراده رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "هو الإصلاح الشامل والمتكامل الذي يؤهل العدالة لأن تكون قادرة على التواجد الإيجابي في كل المجالات".
وإعتبر رزاق بارة بأن الحقوق والحريات "كنز يجب أن نحافظ عليه جماعيا من خلال تكاتف جميع القوى الحية في الجزائر كي يبقى الجزائري سيدا في بلاده".
هذا وتميز اللقاء بتقديم عدد من المداخلات ذكرت مجملها بدور الاصلاحات التي بادر بها رئيس الدولة على اختلاف ميادينها في بعث التنمية وترقية الحقوق الفردية والجماعية .
وشدد المتدخلون بالمناسبة على أن المبادرة بالاصلاحات الواسعة لمختلف هياكل الدولة وتلك ذات الصلة بمختلف مناحي الحياة اليومية للمواطن الجزائري"ساهمت في بروز بوادر أمل جديدة عبر توجهات جديدة سواء من الناحية الأمنية او من خلال تحسين رفاهية الجزائري مرورا باستعادة الجزائر لدورها الاقليمي والدولي.