يعقد غدا الأربعاء وزراء مالية منطقة الأورو اجتماعا جديدا حول اليونان . وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في ختام قمة طارئة حول الأزمة اليونانية عقدها قادة دول المنطقة في بروكسل مساء امس الاثنين إن "الاقتراحات اليونانية الجديدة تمثل خطوة إلى الأمام ولكن لا يزال هناك كثير من العمل لانجازه في الساعات المقبلة".وأضاف "يمكن لمجموعة الأورو أن تتوصل إلى نتيجة غدا الأربعاء" عشية قمة أوروبية.
وأفاد مصدر حكومي يوناني و أن بلاده المهددة بالتخلف عن سداد ديونها وافقت على مبدأ تمديد خطة المساعدة المالية الممنوحة لها.
وقال هذا المصدر على هامش قمة طارئة لمنطقة الأورو في بروكسل خصصت لبحث الأزمة اليونانية "للمرة الأولى نوافق على تمديد البرنامج كسبيل وحيد للتقدم في المفاوضات مع الدائنين الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي".
وتواجه اليونان خطر التخلف عن سداد القسط المستحق عن هذا الشهر للجهات الدائنة ويبلغ 1.6 مليار يورو.
وأكد عدد من قادة الاتحاد الاوروبي أن العرض الذي تقدمت به أثينا "جيد ويبشر بالخير."
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن اليونان قدمت مقترحات جديدة إلى دائنيها في إطار محاولاتها تفادي التخلف عن سداد الديون.
وكانت اليونان حصلت في 2012 على خطة مساعدة ثانية مددت حتى اليوم مرتين الأولى في د يسمبر 2014 والثانية في فيفري الماضي من الجانب الأوروبي فيما تعهد صندوق النقد الدولي تمديدها حتى مارس 2016.
وترافق آخر تمديد لهذه الخطة مع مفاوضات شاقة بين أثينا ودائنيها الذين يطالبونها بإقرار إصلاحات اقتصادية في حين تسعى هي جاهدة لطي صفحة التقشف.
وتنتهي خطة المساعدة هذه في 30 جوان الجاري. وقد أبدى الدائنون الأوروبيون منذ فترة استعدادهم لتمديدها ولكن من دون تحديد فترة التمديد المقترحة.
ويعني التمديد أن البنوك اليونانية ستتمكن من مواصلة الحصول على المساعدة من البنك المركزي الأوروبي وهي مساعدة أصبحت أكثر من حيوية في مواجهة تهافت المودعين في الأيام الأخيرة على البنوك اليونانية لسحب ودائعهم.