أعربت الجزائر عن ارتياحها لعودة العلاقات الدبلوماسية بين كوبا و الولايات المتحدة الأمريكية إلى طبيعتها بعد قطيعة دامت أكثر من نصف قرن معتبرة أن الأمر يتعلق بـ "فرحة جديدة" تبشر بـ"مستقبل أفضل" حسبما أكده هذا الخميس الناطق بإسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف.
و أوضح بن علي الشريف في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن "عودة العلاقات الدبلوماسية بين كوبا و الولايات المتحدة إلى طبيعتها خلال شهر يوليو 2015 بعد قطيعة دامت أكثر من نصف قرن و فتح بعثات دبلوماسية بالعاصمتين تعد فرحة جديدة تبشر بمستقبل أفضل ليس للشعبين الكوبي و الأمريكي فحسب وإنما لكافة شعوب المنطقة و العالم أجمع".
و أضاف قائلا "إننا إذ نهنئ الحكومتين الأمريكية و الكوبية على هذا الإنجاز نعرب عن أملنا في أن تكون هذه الخطوة التي تم قطعها في سبيل التقارب متبوعة بمبادرات أخرى لا سيما رفع الحصار على كوبا الذي من شأنه أن يستكمل هذا المسار و يكرس تطبيع العلاقات بين هذين البلدين الجارين".
و كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن أمس الأربعاء عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة و كوبا إلى طبيعتها رسميا بعد نصف قرن من التوترات الناجمة عن الحرب الباردة مشيرا إلى فتح "عهد جديد".
و قد تم قطع العلاقات الدبلوماسية منذ 1961 بقرار من الرئيس الأمريكي جون أف كيندي.
و جاء هذا القرار على خلفية تقارب "ثوار كاسترو" من الإتحاد السوفياتي و حجز الأملاك الأمريكية.