الإعلان المشترك الذي توج أشغال الإجتماع الجزائري الإسباني السادس رفيع المستوى

توج الإجتماع الجزائري الإسباني السادس رفيع المستوى الذي عقد أمس الثلاثاء بمدريد ببيان ختامي. مشترك فيما يلي نصه الكامل :

"1 . تطبيقا لمعاهدة الصداقة و حسن الجوار والتعاون بين مملكة إسبانيا و الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية و بدعوة من رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخو قام الوزير الأول عبد المالك سلال بزيارة إلى مدريد يوم 21 يوليو 2015 على رأس وفد وزاري هام لرئاسة أشغال الإجتماع الجزائري الإسباني السادس رفيع المستوى.

2. بهذه المناسبة استقبل الوزير الأول من قبل جلالة الملك فيليبي السادس.

3. انطلقت المحادثات التي جرت في جو طبعته الثقة و الصداقة و الوفاق و التفاهم المتبادل الذي يعكس نضج العلاقات الجزائرية الإسبانية باجتماع بين السيدين راخوي و سلال تلتها لقاءات قطاعية على انفراد بين الوزراء الإسبان و نظرائهم الجزائريين أعضاء الوفدين حيث مكنت من تبادل مثمر حول العلاقات الثنائية و مجالات النشاط كما مكنت من تناول سبل تطويرها و تعزيزها أكثر بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.

4. أبرز الطرفان بارتياح التقدم المحرز في مجال تعميق التعاون الثنائي منذ الإجتماع رفيع المستوى الذي عقد بالجزائر شهر يناير 2013 و أكدا بصفة رسمية تمسكهما التام بمواصلة الحوار السياسي رفيع المستوى و تعزيزه و تعزيز الشراكة الإقتصادية و العلاقات الثقافية و البشرية مؤكدين على الطابع الاستراتيجي الذي يلتزم البلدان بتجسيده عبر مبادرات مشتركة.

5. أعربت إسبانيا عن ارتياحها للزيارة التي سيقوم بها رئيس مجلس الأمة الجزائري إلى إسبانيا كرد على زيارة رئيس مجلس الشيوخ الإسباني إلى الجزائر في يونيو 2014 و التي ستساهم في إعطاء ديناميكية جديدة للعلاقات بين البلدين في المجال البرلماني.

    6. أعرب الطرفان لارتياحهما لانعقاد الإجتماع الأول لمنتدى الصداقة الإسباني الجزائري يوم 20  يوليو 2015 بمدريد و الذي سيساهم في تقريب أكثر للمجتمع المدني لكلا البلدين.

كما شجع الطرفان منتدى الصداقة على تنفيذ خارطة الطريق من أجل تنمية النشاطات ذات الإهتمام المشترك للمجتمع المدني بكلا البلدين.
 

الحوار السياسي :

     7. أعرب الطرفان عن ارتياحهما لمستوى و نوعية الحوار السياسي القائم بصفة منتظمة بين البلدين و بوتيرة جيدة كما تبرز ذلك عديد زيارات الوفود الوزارية بين البلدين منذ انعقاد الإجتماع رفيع المستوى الأخير.

     8. كما التزما بدعم ديناميكية التعاون أكثر على الصعيد الثنائي و تعزيز تنسيقهما ضمن المجموعات الدولية و الإقليمية.

القضايا الإقليمية و الدولية :

    9. اغتنم الطرفان فرصة انعقاد هذا الإجتماع لتبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية و الدولية ذات الإهتمام المشترك.

    10. و بخصوص مسألة الصحراء الغربية أعرب الطرفان عن ارتياحهما للمصادقة شهر أبريل الفارط على اللائحة 2218 لمجلس الأمن الأممي و جددا دعمهما لجهود الأمين العام الأممي من أجل حل سياسي عادل و نهائي يحظى بقبول الجميع و يكرس حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره في إطار ميثاق و قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

كما جددا بهذا الصدد دعمها التام لجهود المبعوث الخاص للأمين العام الأممي للصحراء الغربية كريستوفر روس معربين عن استعدادهما لدعم العمل الذي يقوم به الأمين العام الأممي و مبعوثه الشخصي و بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو).

    11. و بخصوص ليبيا  تتابع كل من إسبانيا و الجزائر باهتمام مسار الحوار الوطني الشامل في هذا البلد و الذي يشرف عليه الممثل الشخصي للأمين العام الأممي برناردينو ليون معربين عن ارتياحهما للتقدم المحرز في مسار الخروج من الأزمة.

و ابرز الطرفان الخطوات الإيجابية المحققة في مسار التسوية السياسية و السلمية للأزمة في ليبيا داعين جميع الفاعلين والاطراف باستثناء الجماعات الإرهابية المدرجة من قبل الأمم المتحدة في قائمة المنظمات الارهابية إلى وضع المصلحة العليا للشعب الليبي فوق كل اعتبار.

12. و أكد الطرفان ضرورة ايجاد حل سياسي من خلال حوار شامل يضمن وحدة ليبيا و سيادتها و تماسك الشعب الليبي.     

13. و اتفق الطرفان على ضرورة التعجيل بإعادة بعث مسار السلام في الشرق  الأوسط من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل شامل و دائم للنزاع العربي الإسرائيلي طبقا للوائح مجلس الأمن الاممي و ندوة مدريد و المبادرة العربية التي تقوم على حل الدولتين قصد تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة.

14. و أكد الطرفان على ضرورة الإسراع في ايجاد حل سياسي في سوريا من خلال حوار شامل يضمن وحدة هذا البلد و سيادته و استقراره على أساس الإنتقال السلمي طبقا لما جاء في إعلان جنيف بتاريخ 30 يونيو 2012.         و أكدا في هذ السياق على أهمية عمل المبعوث الخاص الأممي و أهمية تطبيق الآليات التي تضمن احترام الحلول المصادق عليها بالأمم المتحدة من أجل تسهيل ايصال المساعدات الإنسانية.

15. و اعرب الطرفان عن انشغالهما العميق إزاء الوضع في العراق و أكدا على ضرورة الحفاظ على وحدة هذا البلد و سيادته و سلامته الترابية. كما أكدا دعمهما للحكومة العراقية و تشجيعهما لها لمواصلة الإصلاحات من أجل المصالحة الوطنية وتعزيز دولة القانون.

16. و عن الأزمة في اليمن وجه الطرفان نداءا إلى جميع الفاعلين من أجل وقف العنف لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية. كما أكدا على الدور الريادي الذي يتعين على الأمم المتحدة أن تلعبه في الحوار من أجل التوصل إلى حل شامل و توافقي و دائم كفيل بضمان الأستقرار و الإستقلال و الوحدة الترابية لليمن.

17. و أكد الطرفان على ضرورة مواصلة العمل من أجل تعزيز أطر التعاون بالمتوسط من خلال تصور تفاعلي. و بعد أن ذكرا بالذكرى العشرون لمسار برشلونة جدد الطرفان التزامهما بالاتحاد من أجل المتوسط كإطار من أجل الشراكة المتينة و التي تعود بالمنفعة على ضفتي المتوسط.

و أبرزت إسبانيا و الجزائر ضرورة بعث الحوار الأوروبي المغاربي و تعزيز المسار الأوروبي الإفريقي و الأوروبي العربي.

18. و أكد الطرفان التزامهما في إطار الحوار بغرب المتوسط  "5+5" و أعربا عن ارتيحهما لنوعية المبادلات و كذا توسيع مجالات التعاون 5+5. كما أعربا عن ارتياحهما للمصادقة و بمبادرة من إسبانيا و الجزائر على استراتيجية المياه بغرب المتوسط  بمناسبة الندوة الوزارية للحوار 5+5 للمياه التي انعقدت بالجزائر في 31 مارس 2015.

19. و بخصوص سياسة الجوار الأوروبي أعربت إسبانيا عن ارتياحها للإرادة التي أبدتها الحكومة الجزائرية من خلال مباشرة المحادثات من أجل التوصل إلى مخطط عمل يهدف إلى  ضمان قيمة مضافة لاتفاق الشراكة بين الجزائر و الإتحاد الأوروبي الذي دخل حيز التنفيذ سنة 2005.  كما أعربت عن أملها في أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق حول وثيقة تستجيب لطموحات كل طرف.

20. و أعرب الطرفان عن ارتياحهما لنجاح الإجتماع الوزاري غير الرسمي بين الإتحاد الاوروبي و بلدان الجنوب الذي انعقد في 13 ابريل الفارط ببرشلونة في إطار مراجعة هذه السياسة. كما أعربا عن ارتياحهما لانعقاد الندوة الوزارية ببيروت يومي 3 و 4 يونيو 2015 حول نفس الموضوع.

21 . و التزم الطرفان بالعمل على أن تفضي مراجعة سياسة الجوار الأوروبية و على أساس احترام المصالح المشتركة إلى إعداد سياسة بإمكانها مواجهة التحديات التي تعرفها المنطقة و تتكيف مع التنوع و تستجيب للتطلعات المشروعة لجميع الأطراف الفاعلة فيها.

22. و أكد البلدان التزامهما بتنمية علاقة حقيقية للشراكة بين الإتحاد الأوروبي و شركائه في الحوار من الجنوب يقوم على أساس الإحترام المتبادل كما أعربا عن أملهما في مواصلة المشاورات الثنائية بشأن المسائل الأوروبية.

23. جدد الطرفان اهتمامهما بتكريس السلم و الأمن في افريقيا و العمل على تطويرها.

24. و فيما يتعلق بمالي  أعرب الطرفان عن ارتياحهما لتوقيع كافة الأطراف المالية يوم 20 يونيو 2015 بباماكو على اتفاق السلام والمصالحة بمالي المنبثق عن مسار الجزائر.

أعربت اسبانيا عن ارتياحها كما أشادت بجهود الجزائر و الدور الهام الذي لعبته في الوساطة داعية كافة الأطراف الموقعة إلى احترام و تطبيق الاتفاق. اعتبرت اسبانيا و الجزائر بأن تسوية الأزمة المالية ستسمح باستعادة الاستقرار في مالي و مكافحة الإرهاب و تفرعاته بشكل ناجع في كافة منطقة الساحل-الصحراوي.

25. التزم الطرفان في إطار الحوار الثقافي والديني المشترك  بتعزيز تشاورهما لاسيما في إطار تحضير المنتدى المقبل لتحالف الحضارات المقرر باذربيجان سنة 2016 و أكدا على اهمية هذه المبادرة الهادفة إلى ترقية التسامح و الاحترام بين الثقافات و الديانات.

أشادت الجزائر بمبادرة اسبانيا بتنظيم اجتماع لممثلي المجتمع المدني  حول الحوار الثقافي و الديني المشتركين ببرشلونة يوم 23 يوليو 2015.

26. أكد الطرفان على أهمية التوصل إلى اتفاق طموح خلال الندوة حول التغيرات المناخية (كوب21) المقررة بباريس في ديسبمر 2015.

27. جدد الطرفان ادانتهما التامة للارهاب بكل أشكاله و إرداتهما في مواصلة التعاون في مجال مكافحة الارهاب و التطرف على الصعيدين الثنائي و متعدد الاطراف.

و دعا الطرفان إلى تعزيز المكافحة الدولية للشبكات الارهابية و الجريمة المنظمة و توسيع أليات التعاون لتجفيف مصادر تمويلها بما في ذلك دفع الفديات و المتاجرة  بالاسلحة.

و في هذا الشأن  يشكل تبادل المعلومات و المساعدة القضائية محركا هاما لاستئصالها كما جدد الطرفان أهمية تطبيق كافة اللوائح ذات الصلة لمجلس الأمن في مجال مكافحة الارهاب.

ويسمح التوقيع على اتفاقيات ثنائية وعلى أداة متعددة الأطراف في إطار الأمم المتحدة بتعزيز التعاون ما بين الدول ضد الارهاب العابر للأوطان و التكفل بمتطلبات الأمن و التطور لكافة المجتمع المدني.

28. و أكد البلدان كذلك على اهمية الوقاية من التطرف.

و في هذا الإطار، أشادت اسبانيا باحتضان الجزائر لندوة دولية حول مكافحة التطرف يومي 22 و 23 يوليو 2015.

 29. أعربت الجزائر عن ارتياحها لتنظيم دورة وزارية مفتوحة للجنة الأممية لمكافحة الارهاب مخصصة لظاهرة "المحاربين الأجانب" يوم 28 يوليو 2015 بمدريد.
 

الشراكة الاقتصادية :

30.  تعتبر الحكومة الاسبانية العلاقة الاقتصادية التي تربطها بالجزائر أولوية استراتيجية من حيث أهميتها الجيوسياسية و الدور الأساسي الذي تلعبه الجزائر في الاستراتيجية الطاقوية لاسبانيا.

تعتبر اسبانيا من بين الشركاء الاوائل للجزائر و تأمل ابقاء الوضع على حاله مستقبلا كما تطمح إلى ترقية هذه العلاقة أكثر من خلال تطوير أسس تعاون اخرى في المجال الصناعي.

31.  سجل الطرفان بارتياح ارتفاع الحجم الشامل للمبادلات التجارية بين البلدين و اتفقا على العمل تدريجيا على ضمان توازنها.

32. بعد أن أعربا عن ارتياحهما لتنظيم منتدى أعمال بمناسبة الاجتماع رفيع المستوى  دعا الطرفان المتعاملين الاقتصاديين لكلا البلدين إلى مضاعفة الاتصالات المباشرة لتحديد مجالات الشراكة و الاستثمار.

33.  وعيا منهما بأهمية  تحسين الأعمال من أجل جلب الاستثمارات الاجنبية  اتفقت اسبانيا و الجزائر على تقاسم تجاربهما في جلب رأس المال الاجنبي و في تطوير السياسات القطاعية (الفلاحة و الصناعة و السياحة و منشآت الري و النقل و ترقية الصادرات و التكوين المهني و غيرها) لإعطاء دفع للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية.

وفي هذا المنظور، سيتم تنظيم بعثات و زيارات ذات طابع قطاعي خلال  سنتي 2015 و 2016 التي تقررت بمناسبة الاتصالات البعدية بين الإدارتين و الممثليات الدبلوماسية للجزائر و اسبانيا.

34. تلتزم الحكومتان -اللتان لديهما إرادة لجعل العلاقة بين البلدين بمثابة نموذج مثالي- بالعمل سويا على تذليل الصعوبات في سياق تطوير العلاقات التجارية الثنائية و/أو الاستثمار.

وفي هذا الشأن، أشادت الحكومة الاسبانية بإرادة الحكومة الجزائرية تذليل صعوبات استيراد المنتجات الاسبانية الموجهة للسوق الجزائرية.

35. و عبر الطرفان -اللذان تجمعهما شراكة اقتصادية و طاقوية استراتيجية- عن ارتياحهما لنوعية العلاقات الاسبانية-الجزائرية في مجال الطاقة و جددا إرادتهما في تعزيز التعاون أكثر في هذا المجال كقطاع استراتيجي للتعاون بين البلدين.

36. في هذا الإطار  يشجع الطرفان مؤسسات البلدين على البحث عن كافة امكانيات التعاون و الشراكة الممنوحة في مجالات الطاقة المتجددة و النجاعة الطاقوية لاسيما في إطار البرنامج الجزائري لتطوير الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية.

37. اعربت الجزائر و اسبانيا عن ارتياحهما للمحادثات الجارية في قطاع الطاقة في إطار "مذكرة التفاهم حول إقامة شراكة استراتيجية في قطاع الطاقة" بين الاتحاد الأوروبي و الجزائر التي وقعت يوم 7 يوليو 2013 الهادفة إلى إقامة تعاون أكبر في مجال المحروقات و الطاقة المتجددة و النجاعة الطاقوية و ادماج أسواق الطاقة و تطوير المنشآت.

38.  و من جهة أخرى  يعتبر الطرفان بأن الإطلاق الأخير للحوار رفيع المستوى حول الطاقة بين الجزائر و الاتحاد الاوروبي يوم 5 مايو 2015 سيسمح بتعميق الشراكة الاستراتيجية التي أقامتها اسبانيا و الجزائر في مجال الطاقة خلال السنوات الأخيرة.

39. بالنسبة للبحث العلمي و التكنولوجي  أعرب الطرفان عن ارتياحهما للتوقيع على مذكرة تفاهم عام  في أكتوبر 2014 و التوقيع على مذكرة تفاهم خاصة بين المركز الاسباني للتنمية التكنولوجية و الصناعية و المديرية العامة الجزائرية للبحث العلمي و التطور التكنولوجي لإطلاق برنامج تعاون بين المؤسسات الاسبانية و الجزائرية في مشاريع I+D+iالمشتركة.

40. أعرب الطرف الاسباني عن ارتياحه للمشاركة المنتظمة للطرف الجزائري في معرض مدريد الدولي للسياحة و اتفقتا على تشجيع و تكثيف الاتصالات بين المتعاملين الاقتصاديين العموميين و الخواص.
        

 تعاون في مجال الفلاحة و الصيد البحري و البيئة و المياه

41. أعربت اسبانيا عن ارتياحها لكون الفلاحة و الأمن الغذائي يشكلان أولوية بالنسبة للبلدين كما تمت الإشارة إليه في البيان الوزاري للجزائر ضمن الحوار 5+5 الذي وافقت عليه اسبانيا.

42. أعرب الطرفان عن ارتياحهما للتوقيع على برنامج تنفيذي في مجالات الفلاحة و التنمية الريفية و تربية المواشي الذي سيساهم في إعطاء دفع جديد للتعاون بين البلدين في هذا المجال.

واتفقتا على العمل على وضع مشاريع تعاون و شراكة اقتصادية في الصناعة الغذائية و زراعة الأشجار المثمرة و تربية المواشي و الري الفلاحي والغابات  والحماية الصحية البيطرية و الصحية النباتية.

43. كما أعرب الطرفان عن ارتياحهما للتوقيع على البرنامج التنفيذي  في مجال الصيد البحري و تربية المائيات الذي سيشكل محركا إضافيا للتعاون في هذا المجال بين البلدين.

44. دعا الطرف الجزائري الطرف الاسباني المكلف بالصيد البحري إلى المشاركة في الصالون الدولي للصيد البحري و تربية المائيات المقرر تنظيمه في مركز الاتفاقيات بوهران من 01 إلى 04 أكتوبر 2015.

45. أكد الطرفان على أهمية التطبيق العاجل للبرنامج التنفيذي في مجال الموارد المائية الذي وقع بين البلدين في يونيو 2014 بوهران خصوصا انشاء لجنة  للمتابعة التقنية في مجالات الموارد المائية تضم ممثلين عن البلدين و تبادل التجارب و الخبراء.

اعترف الطرفان كذلك باهمية تحقيق مشروع  التوأمة بين وكالات أحواض هيدروغرافية للبلدين و تطوير صيغ الشراكة لاسيما انشاء شركات مختلطة في النشاطات المتعلقة بصنع قنوات ري خاصة في الجزائر و كذا شركات مختلطة في نزع الأوحال من السدود و تحلية مياه البحر و معالجة مياه الصرف. 
 

التجهيز و النقل :

46. أعربت إسبانيا و الجزائر عن إرتياحهما للتوقيع عن مذكرة تفاهم في مجال المنشآت القاعدية و النقل بحيث ستسمح بتحديد إطار العلاقات و أشكال التعاون في هذا المجال بين الطرفين. كما أبدى البلدان إهتمامهما بتعزيز شراكتهما في مجال النقل بالسكك الحديدية من خلال تشجيع الشركة الاسبانية للسكك الحديدية RENFEو الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية من جهة و مسيري منشآت السكك الحديدية "أديف" الاسبانية و الوكالة الوطنية للدراسات و متابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية على إبرام اتفاقات إطار للشراكة. 

47. كما يشجع البلدان تطوير التعاون في مجال التكوين و تبادل الخبرات إلى جانب توأمة ميناء وهران بأحد الموانئ الإسبانية. كما ستسمح هذه التوأمة بترقية التبادل بين الخدمات الممنوحة و شركات الملاحة للبلدين.

48. أعرب البلدان عن إرتياحهما للأعمال التي تم تحقيقها في إطار الحوار 5+5 لوزارء النقل لغرب المتوسط.

49. قرر الطرفان مواصلة المفاوضات حول مشاريع مذكرات التفاهم للتعاون في مجالات الخدمات البريدية و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال.

50. اتفق الطرفان على تطوير التعاون في مجالات السكن و البناء من خلال إنجاز برامج سكنية يتم إنتاجها و/أو إنجازها وفقا لتقنيات بناء مصنعة و إعادة ترميم البنايات القديمة و تسيير الملكية المشتركة و التخطيط الحضري.

 الهجرة و التشغيل

51. أعرب الطرفان عن إنشغالهما إزاء أزمة الهجرة التي تعيشها منطقة المتوسط و إنعكاساتها على البعد الأمني. كما جددا إلتزامهما بتعزيز تعاونهما في مجال مكافحة الهجرة غير القانونية و المتاجرة بالأشخاص من خلال التكفل بعزم بدوافع الهجرة في إطار مقاربة شاملة لهذه المسألة التي تجمع في نفس الوقت بين مقتضيات الأمن و التنمية و إحترام الكرامة البشرية.

52. كما شدد الطرفان على هدف تحسين قنوات الهجرة المنتظمة كعامل للتنمية و إندماج شعوب ضفتي المتوسط. يعد التنقل القانوني و المنتظم للأشخاص عاملا أساسيا لتعزيز العلاقات بين البلدان. و إلتزم الطرفان بمواصلة ترقية التنقل في إطار إلتزاماتهما الإقليمية و الدولية.

53. أبدى الطرفان إرتياحهما لتنفيذ الإتفاق الذي أبرم في يناير 2013 حول تسهيل التأشيرات الذي ساهم في رفع بشكل معتبر تدفق تنقل الأفراد بين البلدين.  
 

الأمن

54. سجل الطرفان بأن التعاون الممتاز في مجال الأمن يعكس مدى و مستوى الثقة المتبادلة بين إسبانيا و الجزائر. كما جدد الطرفان في هذا الإطار إلتزامهما بتشجيع تعميق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة و المتاجرة بالأفراد و الشبكات ذات الصلة بالهجرة غير القانونية و كذا مكافحة تهريب و إنتاج و التجارة غير القانونية بالمخدرات و المواد المهلوسة.

55. جدد البلدان أهمية التعاون التقني الثنائي فيما يتعلق بالتكوين المختص لفائدة الشرطة و تبادل الخبرات و تحويل التكنولوجيا و الدعم المتبادل في المجال التقني. كما إلتزما بمواصلة ترقية و تطوير تبادل الزيارات و كذا الإستقبال المتبادل لموظفين و خبراء بين المؤسسات المعنية لا سيما في مجال مراقبة الحدود البحرية والجوية و البرية.

56. في إطار دفع التعاون الثنائي في مجال الحماية المدنية اتفق الطرفان على تطبيق الإتفاق الإداري للتعاون العلمي و التقني الذي وقع خلال القمة الأخيرة التي عقدت في يناير 2013 بالجزائر.

57. أعرب الطرف الجزائري عن أمله في الإقتداء بالتجربة الإسبانية في مجال الديمقراطية التشاركية و مباشرة مع الوكالة الإسبانية للتنمية برامج تكوينية و تحسين الأداء لصالح عمال الإدارة المركزية و المحلية التابعين لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية.
 

 التعاون في التنمية و المسائل الإجتماعية

58.أعرب الطرفان عن إرتياحهما لمساهمة برنامج (مسار) في مشروع عصرنة النظام القضائي و الطب الشرعي بالمدرسة العليا للقضاء بالجزائر و تعزيز قدرات مركز الإعلام و توثيق حقوق الأطفال و النساء.

59. يشجع الطرفان ترقية تبادل الخبرات بين البلدين في المجالات المتعلقة بترقية المرأة و الأسرة و الطفولة و الأشخاص المسنين و المعاقين.

60. أعربت كل من إسبانيا و الجزائر عن إرتياحهما لمذكرة التفاهم في مجال الصحة التي ستسمح بوضع لبنة في التعاون الثنائي في هذا القطاع.

61. كما أعرب الطرفان عن إرتياحهما للتوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الشبيبة و رزنامة نشاطات رياضية  كما اتفقا على تنصيب لجنة مختلطة للمتابعة مكلفة بتنفيذ برامج التعاون في مجال الشبيبة و الرياضة.
 

التربية و الثقافة و الإتصال

62. أعرب الطرفان عن إرتياحهما للتعاون القائم بين إسبانيا و الجزائر في مجالات التعليم العالي و البحث العلمي و تطوير التكنولوجيا مما سمح بتطوير تدفق معتبر للمبادلات في مجال التكوين و الإتفاقيات ما بين الجامعات و الشراكة و الإصدارات العلمية المشتركة و مشاريع البحث في إطار برنامج التعاون ما بين الجامعات (بي سي إي متوسطي). سيعمل الطرفان على تعميق تعاونهما في القطاع الجامعي من خلال تبادل الطلبة و الأساتذة و الباحثين.

63. أعربت إسبانيا و الجزائر عن إرتياحهما للتوقيع على البرنامج التنفيذي للتعاون في قطاع التربية الموجه لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات مثل التمهين و التعليم عن بعد و البحث و التقييم في هذا المجال.

64. سجل البلدان بإرتياح الإهتمام المتنامي لتعلم اللغة الإسبانية في الجزائر. أعرب الطرفان في هذا الصدد عن إرتياحهما لعقد أول ملتقى للتكوين لفائدة أساتذة اللغة الإسبانية الجزائريين من 19 إلى 23 أبريل 2015 و يأملان في تكرير مثل هذه المبادرات.

65. اتفق الطرفان على تعزيز التعاون في مجال التكوين المهني كأحد الأعمدة الهامة لسياسات تنشيط التشغيل لا سيما القطاعات المتعلقة بمهن الحفاظ و ترميم التراث الثقافي الجزائري و الفندقة و الصناعة التقليدية.

66. أعربت إسبانيا و الجزائر الواعيتان بأهمية العلاقات التاريخية و الثقافية التي تربطهما عن إرتياحهما للتعاون في المجال الثقافي من خلال نشر و تثمين التراث الثقافي المشارك بين الشعبين من خلال تشجيع التظاهرات الثقافية التي سيتم تنظيهما في 2016 بالجزائر في إطار إحياء الذكرى 400 لوفاة ميغال دي سيرفانتيس.

اتفق الطرفان على بحث إمكانية ترجمة أعمال ميغال دي سيرفانتيس إلى اللغة العربية.

67. رحبت الجزائر بإرتياح إقتراح تنظيم معرض للصور حول مدينة قرطبة بمناسبة تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015".

68. أعربت إسبانيا عن استعدادها للعمل على إدماج الجزائر في المشروع الأوروبي "ميدفورتيس" للمسار الثقافي الأوروبي قصد الحفاظ بشكل أمثل على نظام الدفاع لمنطقة وهران بغية تسجيلها على قائمة التراث العالمي للإنسانية.

69. أبدى الطرفان إستعدادهما لتعزيز التعاون في مجال الإتصال لا سيما من خلال تنظيم دورات تكوينية في إطار تكنولوجيات الإعلام و الإتصال الجديدة لصالح الصحفيين و أعوان وسائل الإعلام السمعية البصرية.

70. أعرب الطرفان عن إرتياحهما للتوقيع على البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم للتعاون في مجال الأرشيف المبرم في يناير 2013. كما جدد الطرف الإسباني إهتمامه بمشروع الأرشيف الوطني الجزائري الذي يرمي لبحث و جمع و نسخ أرشيف الثورة الجزائرية معربا عن استعداد مراكز الأرشيف الإسبانية لإستقبال المختصين الجزائريين في الأرشيف من أجل مواصلة مهمة البحث و الإستكشاف التي تم الشروع فيها في هذا الإطار خلال 2015.

71. اتفق الطرفان على تنظيم ملتقى حول تاريخ العلاقات الإسبانية الجزائرية.

72. نوه البلدان بالتنوع الكبير للأنشطة حول الجزائر التي تنظمها "كاسا آرابي و كاسا ميديترانيو" في البلدين.
 

 توسيع الإطار القانوني

73. سمح إجتماع القمة لهذه السنة للطرفين بالتوقيع على تسع (09) إتفاقات تعاون في مختلف المجالات الواردة في القائمة الموالية و التي تعزز الإطار القانوني للتعاون الثنائي من خلال تزويده بأدوات قانونية إضافية من شأنها المساهمة في تجسيد الأهداف المخولة لها و تكريس الطابع الإستراتيجي لهذه العلاقة :

                - مذكرة تفاهم في مجال المنشآت القاعدية و النقل.

                - برنامج تنفيذي للتعاون الثنائي في مجال التربية.

               - برنامج تطبيق مذكرة التفاهم في مجال الارشيف.

               - رزنامة التعاون الرياضي.

               - البرنامج التنفيذي للتعاون الثنائي في مجالي الصيد البحري  تربية المائيات.

                - البرنامج التنفيذي في مجالات الفلاحة و التنمية الريفية وتربية المواشي.

                - مذكرة تفاهم في مجال الشبيبة.

                - مذكرة تفاهم في مجال الصحة.

                - مذكرة تفاهم بين المركز الإسباني للتطوير التكنولوجي والصناعي و المديرية العامة الجزائرية للبحث العلمي والتطور التكنولوجي.

74. قرر الطرفان عقد إجتماعهما المقبل رفيع المستوى بالجزائر في تاريخ يتم تحديده فيما بعد".

 

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

الجزائر