أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، مساء هذا الخميس أن ندوة الجزائر الدولية حول ظاهرة التطرف العنيف واستئصاله وجهت "رسالة واضحة" للعالم على وجود "إرادة قوية" من أجل مكافحة هذه الظاهرة.
وقال مساهل في تصريح للصحافة في اختتام أشغال هذا اللقاء أن ندوة الجزائر حول التطرف العنيف واجتثاثه"وجهت رسالة قوية وواضحة لشعوب العالم خاصة تلك التي تواجه الإرهاب، مفادها وجود أمل كبير وإرادة قوية للعمل سويا من أجل مكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف".
وأشار السيد مساهل الى أن الندوة عرفت على مدار يومين"تبادل الخبرات والتجارب في مكافحة الإرهاب والتطرف، كما تطرقت الى مواضيع هامة كالاسلاموفوبيا وكره الأجانب الذي يعني أيضا التطرف"، داعيا الى "محاربة هذه الظاهرة بسن قوانين وتشريعات".
وأوضح الوزير في نفس الإطار أن الندوة "كانت أيضا مناسبة لاستعراض تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب والتطرف أمام المشاركين في هذه الندوة الدولية.
وخلص مساهل الى القول أن ندوة الجزائر التي توجت ب30 توصية سترفع الى قمة نيويورك حول نفس الموضوع في سبتمبر القادم بهدف"تعميمها على كل الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
مسؤولة أمريكية : : الجزائر تعد شريكا رائدا في شمال إفريقيا
صرحت رئيسة الوفد الأمريكي المشارك في الندوة الدولية حول التطرف العنيف واستئصاله بايج الكسندر أن الجزائرتعد شريكا رائدا في شمال إفريقيا في مجال مكافحة الإرهاب.
واعتبرت الكسندر في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية ،على هامش أشغال الندوة أن"الجزائر لديها تجربة كبيرة وتاريخا في مكافحة الإرهاب. الامر الذي يجعل من هذا البلد من شمال إفريقيا "شريكا رائدا"بالمنطقة.
"لقد تحدثنا كثيرا مع الجزائر وشركاء آخرين حول الوضع الأمني. استخلصنا انه من المهم العمل سويا من خلال استعمال أحسن الممارسات مع الجزائر التي نعتبرها شريكا هاما جدا و رائدا (في شمال إفريقيا)".
وبعد أن حيت بالجزائر على تنظيمها هذه الندوة أكدت السيد الكسندر أن هذا اللقاء الدولي يشكل "فرصة سانحة للبلد المضيف والمشاركين لتقاسم تجاربهم في مجال مكافحة الإرهاب".
وأضافت السيد الكسندر تقول "نأمل أننا سنتعالم من بعضنا من خلال اعداد وثيقة لأنجع الممارسات سواء عن الجانب الجزائري أوعن جانب الشركاء الآخرين المشاركين في الندوة".
الياس بوكرا : للجزائر دور هام في الوعي العالمي بخطر الإرهاب
في ذات الصدد أكد المدير العام للمعهد الوطني للدراسات و الإستراتيجية الشاملة الياس بوكرا أن الجزائر التي كانت تحارب الإرهاب لوحدها لعبت دورا هاما في الوعي العالمي بخطر هذه الظاهرة العابرة للحدود.
وقال بوكرا أن "تنظيم هذه الأخيرة دليل على أن الجزائر لعبت دورا هاما في الوعي العالمي بمخاطر الإرهاب لقد كنا كما قال بمثابة المنبه".
وذكر بأن "الجزائر ما فتئت حينما كانت تواجه الإرهاب لوحدها التذكير بأن هذه الآفة تعد خطرا عابرا للحدود و للأسف كما قال الكثير من البلدان لم تكون تؤمن بهذا".
وبعد التذكير بالمأساة التي عاشتها الجزائر وألمت بالشعب الجزائري و كذا التغيرات التي طرأت على العالم والمنطقة قال نفس المتحدث أن"هذه الآفة تمس اليوم جميع البلدان الذين أدركوا بأن كل ما كانت تقوله الجزائر كان صحيحا".
وعن الندوة أكد بوكرا أنها سمحت من خلال التدخلات من فهم"الطابع المعقد" لهذه الظاهرة التي يجب أن تجند المجموعة الدولية جهودها بشأنها مع أخذ بعين الإعتبار جميع العناصر والدوافع التي لها صلة بتنامي الإرهاب والتطرف.
المصدر : الإذاعة الجزائرية + وأج