دعت المقاومة الشعبية اليمنية المؤيدة للشرعية ممثلة في الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي, الميليشيات (الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح ) إلى الانسحاب من محافظة تعز جنوب غربي البلاد وتسليم أسلحتهم إلى الدولة.
وصرح رشاد الشرعبي المتحدث باسم المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية ب"تعز" لوكالة الأنباء اليمنية هذا الأربعاء بأنه لا حل للأزمة سوى بانسحاب المليشيات من محافظة تعز وتسليم السلاح المنهوب للدولة.
وأضاف الشرعبي إن أول الحلول التي لا يمكن أن تساوم فيها المقاومة الشعبية هو خروج المليشيات المعتدية من تعز بدون السلاح وتسليم مؤسسات الدولة ومعسكراتها وأسلحتها إلى السلطة الشرعية للبلاد والتي يعد المجلس التنسيقي مع المجلس العسكري ممثلها في تعز - حسب الشرعبى -.
وتابع " بعد الانسحاب من تعز سيكون البحث عن الحلول الأخرى المتعلقة بانسحاب الميليشيات من عاصمة الدولة اليمنية وبقية أراضيها ومؤسساتها والقبول بتنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن الأزمة اليمنية ودون شروط , وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني في ظل إدارة البلد من قبل سلطته الشرعية وفقا للمبادرة الخليجية".
وأكد المتحدث أن أي اتفاقات غير ذلك فإن المقاومة الشعبية في تعز ستمضي في تحرير ما تبقى من محافظة تعز والعمل مع بقية اليمنيين على استعادة الدولة المختطفة مؤسساتها وأسلحتها والمنهوبة ثرواتها من قبل مليشيات التحالف الانقلابي للحوثيين وصالح.
وعلى صعيد العمليات العسكرية أكدت مصادر المقاومة في تعز مقتل 17 من الميليشيات في كمينين منفصلين نفذتهما المقاومة في جبل صبر المطل على مدينة تعز.
وقالت المصادر " إن مقاتلي المقاومة تمكنوا من صد هجوم لعناصر من المليشيات حاولوا التقدم إلى مديرية مشرعة وحدنان وأجبروهم على الهرب وتمكنت المقاومة من الاستيلاء على طقم تابع للمليشيات في مديرية التعزية".
وأضافت المصادر أن الميليشيات قصفت قبل الفجر الأحياء السكنية في مدينة تعز وحاولت التقدم إلى حي الروضة معقل قائد المقاومة الشعبية الشيخ حمود المخلافي إلا أنها فشلت في ذلك وهربوا من الحي.
وفي سياق متصل قامت طائرات التحالف العربي بعد منتصف الليل بقصف مواقع الميليشيات الحوثية وحلفائهم في مديرية مشرعة وحدنان في جبل صبر مستهدفة موقعا للدفاع الجوي مما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
وتشهد محافظة تعز جنوب غربي اليمن معارك بين المقاومة والميليشيات منذ شهر أبريل الماضى إثر رفض أهلها قيام الحوثيين باتخاذ المحافظة قاعدة للحرب على المحافظات الجنوبية ومنذ ذلك الحين تحقق المقاومة انتصارت هناك.
وجاء تحرير محافظات عدن والضالع ولحج ليزيد من الضغوط على الميليشيات التي أصبحت محاصرة وفي وضع صعب وتترقب بقلق عملية تحرير تعز من قبل القوات الموالية للشرعية والمقاومة.
المصدر:وكالة الأنباء الجزائرية