سجلت الأسواق العالمية انخفاضا كبيرا، وهبطت أسعار السلع إلى مستويات قياسية جديدة أمس الإثنين، على خلفية تراجع سوق الأسهم الصينية والمخاوف من انعكاسات تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفي هذا الإطار قد تدهورت سوق الأسهم الصينية الاثنين، بوتيرة أدت إلى ضياع مكاسب عام بأكمله بعد أن وصلت إلى ذروتها في منتصف جوان، وجاء ذلك رغم سلسلة تدخلات من جانب السلطات لمحاولة كبح الهبوط، إلا أن آخر محاولة لبكين للتدخل في السوق أخفقت في استعادة الثقة.
من جانب سجلت العديد من الأسواق الأوروبية تدهورا زادت نسبته على 7% في تعاملات بعد الظهر، فيما انخفضت البورصات الأمريكية عند الافتتاح، بحيث سجل مؤشر داو جونز في بورصة نيويورك ومؤشر ستاندرد أند بورز لأسهم 500 شركة و هي " شركة الخدمات المالية في الولايات المتحدة " ، هبوطا بأكثر من 3% قبل أن يستعيد بعضا من خسائره.
وقادت الأسهم المرتبطة بالصين مرة أخرى، عمليات بيع الأسهم الاثنين، وأغلقت بورصة شنجهاي بانخفاض 8.49% في أكبر خسارة في يوم واحد منذ 27 فبراير 2007.
كما أثر انخفاض أسعار النفط على أجواء السوق، وانخفض سعر البرميل إلى أقل من 40 دولارا لأول مرة منذ العام 2009، بعد أن أدى ضعف بيانات التصنيع في الصين إلى زيادة المخاوف من أن اقتصاد العملاق الآسيوي يزداد تباطؤًا أكثر من المتوقع.
وأدى الانخفاض المفاجئ في سعر صرف اليوان في 11 أوت إلى عمليات بيع مكثفة مسحت أكثر من خمسة آلاف مليار دولار من قيمة أسواق الأسهم العالمية.
وفي أوروبا، خسر مؤشر فوتسي 100 في لندن 4.67% ليغلق على 5.898.87 نقاط، وفي باريس، سجل مؤشر كاك انخفاضا بنسبة 5.35% لينهي تعاملاته عند 4.383.46 نقاط بعد أن كان قد خسر 8% في وقت سابق من اليوم، كما خسر مؤشر داكس في فرانكفورت 4.70%، منهيا تعاملاته عند 9.648.43 نقاط في أكبر خسارة له منذ نوفمبر 2011.
وعند منتصف النهار، خسر مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية في نيويورك 2.89%، بينما خسر مؤشر ستاندرد أند بورز 500 نسبة 2.90%، فيما انخفض مؤشر ناسداك لشركات التكنولوجيا بنسبة 2.70%.
ومن بين البورصات الأوروبية التي سجلت انخفاضا بأكثر من خمسة في المائة: "أمستردام، وبروكسل، وميلانو، ومدريد"، أما مؤشر سوق السلع في أوسلو، أنهى تعاملاته بانخفاض تجاوز خمسة بالمائة ليصل إلى أدنى مستوى منذ أربع سنوات.
وسجلت ببورصة اليونان خسارة كبيرة تجاوزت 10% الاثنين، بسبب عمليات البيع الكبيرة وحالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد التي من المرجح أن تشهد انتخابات الشهر المقبل.
المصدر: وكالات