بدوي يجدد إصرار الدولة على دعم ومساندة الحرس البلدي

جدد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي مساء أمس الخميس في أعقاب زيارة عمل وتفقد قام بها إلى ولاية قسنطينة"دعم ومساندة الدولة للحرس البلدي ".
وبعد أن ذكر بالتضحيات التي قدمها عناصر الحرس البلدي في محاربة الإرهاب اعتبر بدوي أن أعوان الحرس البلدي في حاجة ماسة بالدرجة الأولى إلى"دعم معنوي ".
 كما دعا الوزير المواطنين إلى التحلي بمزيد من اليقظة وأشاد بقوات الجيش الوطني الشعبي المجندة من أجل حماية أمن البلاد ضد الإرهاب خاصة في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المتأزمة ببلدان الجوار.

الشروع عما قريب في إنجاز دراسة حول حماية مدينة علي منجلي من الفيضانات 

وفي نفس السياق أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي من قسنطينة بأن دراسة شاملة حول حماية المدينة الجديدة علي منجلي (قسنطينة) من خطر الفيضانات سيشرع فيها عما قريب بالتعاون مع وزارة الموارد المائية.

وأكد الوزير الذي كان برفقة المدير العام للحماية المدنية خلال جلسة عمل ترأسها مقر الولاية في ختام زيارته إلى ولاية قسنطينة وذلك بحضور المديرين التنفيذيين المحليين ومنتخبين بأن مدينة علي منجلي المعرضة لخطر الفيضانات التي يقطعها وادي تحت سطح الأرض والتي تعرضت مؤخرا لأمطار رعدية أودت بحياة ثلاثة أشخاص وتسببت في خسائر مادية معتبرة يتحتم حمايتها من مثل هذه الكوارث.

وأضاف وزير الداخلية بأن تلك الفيضانات يمكن اعتبارها فرصة لاستخلاص الدروس و تصحيح الأخطاء التي ارتكبت في الماضي خاصة ما تعلق بالمشاريع الهامة التي انطلقت بصفة متسرعة ودون استشارة الخبراء.    

وأعلن بدوي في هذا السياق بأن مرسوما تنفيذيا سيصدر قريبا يقضي باستحداث مندوبيات ولائية مكلفة بإعداد استراتيجية وطنية للتكفل بالأخطار الكبرى ، بالإضافة إلى إنجاز دراسات لحماية المواقع الحضرية من الفيضانات وضمان أمن وسلامة السكان.

وستكون هذه المندوبيات الولائية ملحقة بمندوبية وطنية مهمتها إنجاز عمل جواري وتسخير الوسائل اللازمة من أجل تجسيد تدابير الحماية التي يتم تحديدها ، حسب ما أوضحه الوزير.

وأعلن وزير الداخلية كذلك بأن مساعدات استثنائية ستمنح لولاية قسنطينة موجهة لحماية المدينة الجديدة علي منجلي من خطر الفيضانات خاصة ما تعلق باقتناء عتاد مكافحة الفيضانات.

وأضاف بأنه سيتم القيام بتقييم بشأن إنجاز عمليات التطهير و جمع النفايات التي تم لأجلها تسخير وسائل مالية هامة مذكرا بأن 60 مليار د.ج تم تخصيصها لإعادة تأهيل المدينة الجديدة علي منجلي.

وشدد الوزير بأنه يتعين على  المسؤولين المعنيين "إعادة توجيه نظرتهم"من خلال التركيز أكثر على الانشغالات المطروحة في الميدان وعلى العمل الجواري واستباقه الأحداث قبل أن يلح على ضرورة وأهمية تسخير وسائل التدخل للمؤسسات العمومية والخاصة مع اقتراب حلول الدخول الاجتماعي ، كما أوضح بأن "النقاط السوداء" لابد من جردها و معالجتها.  

وقدم وزير الداخلية بالمناسبة تعليمة من أجل تخصيص غلاف مالي بقيمة 700 مليون د.ج موجه في البداية لإعادة هيكلة عمليات التموين بمياه الشرب بمدينة علي منجلي بهدف إنجاز بهذه المدينة أروقة وأنقاب أفقية موجهة لحماية هذا القطب الحضري من خطر الفيضانات.

وأعلن نور الدين بدوي أنه بناء على تعليمة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تم تنصيب فوج عمل للتكفل إداريا وتقنيا بسكان المدينة الجديدة علي منجلي موضحا بأن المقترحات المتعلقة بذلك ستودع لدى مجلس الوزراء.   

وقد توجه وزير الداخلية والجماعات المحلية خلال زيارته إلى ولاية قسنطينة إلى الجزء السفلي للمدينة الجديدة علي منجلي الأكثر تضررا من الفيضانات الأخيرة ،حيث تفقد أشغال إعادة تأهيل الطريق الوطني رقم 20 كما توقف بالمكان المسمى الطرق الأربعة قبل أن يعاين كل من منطقة البعراوية و دائرة الخروب.

وقبل ذلك توجه  بدوي إلى منزل إحدى ضحايا تلك الفيضانات التي هلكت بورشتها للخياطة ، حيث نقل لأفراد عائلتها تعازي و مواساة كل من رئيس الجمهورية والحكومة.

المصدر : الإذاعة الجزائرية / وأج