أكد مجلس رؤساء أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة في ختام أشغال الإجتماع العادي الذي عقد هذا الأربعاء بمقر الناحية العسكرية السادسة (تمنراست) على مواصلة الجهود للتصدي للإرهاب والجريمة المنظمة.
وشدد المجلس في التوصيات الختامية على مواصلة الجهود للتصدي وبفعالية للإرهاب والجريمة المنظمة طبقا للمهام الجديدة للجنة الأركان العملياتية المشتركة والإستراتيجية المعتمدة من طرف كافة الأطراف كما أوضح رئيس خلية الإتصال لدى نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي العميد مبروك سبع .
وذكر ان مجلس رؤساء أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة جدد إرادته لمواصلة التعاون من خلال تركيز الجهود على تبادل المعلومات والإستعلامات وقرر تعزيز مراقبة وحماية الحدود المشتركة والسهر على تنسيق النشاطات على الحدود ما بين الجانبين حسبما ذكر العميد مبروك سبع في تصريح صحفي في ختام هذا الإجتماع.
وأشار ذات الضابط السامي من جهة أخرى الى أن وحدات الجيش الوطني الشعبي قد تمكنت عبر الحدود الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقية منذ اجتماع 7 يناير المنقضي من تحقيق "نتائج معتبرة" سواء تعلق الأمر بمكافحة الإرهاب أو الجريمة المنظمة العابرة للحدود .
وبالمناسبة، ذكر الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في كلمة ألقاها خلال الإجتماع أن الاخير جرت فعاليته في "جو طبعه التشاور الصريح والواقعية حول المسائل التي تهم المنطقة " قبل أن يعرب عن تشكراته على "صوابية التحليلات المقدمة والمتعلقة بانشغالاتنا المشتركة " والتي كما أضاف "تدعونا دوما إلى مواصلة الجهود على درب التعاون والمساعدة المتبادلة وحسن الجوار".
قايد صالح : " لقد سمح هذا الإجتماع كما بتبادل وجهات النظر والتحليلات "المنطقية" التي سمحت بالإستنتاج أن السياق الأمني السائد بمنطقتنا لا يزال يتميز بعدم الإستقرار وديمومة التهديد الأمني الذي يفرض علينا العمل بتضافر أكثر لجهودنا بغية التسريع في وتيرة القضاء على الإرهاب بمنطقتنا مع التجسيد في الميدان ارتباطنا الوثيق بالمبادئ المكرسة ضمن إطار تعاوننا ".
وبالمناسبة جدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي التأكيد بقوله أن الجزائر "الوفية لالتزاماتها وإرادتها الصادقة قد نشرت قوات ووسائل معتبرة لتعزيز تشكيلات الدفاع وحماية الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وقد ترجمت هذه التدابير بصفة إيجابية على أمن دول الجوار " مشيرا " أن هذه المعاينة أملتها فقط اعتبارات الصداقة وحسن الجوار ".
واختتم الفريق قايد صالح كلمته بقوله " أتمنى أن إرادتنا المشتركة لمكافحة الإرهاب وأذنابه ستستمر بعزيمة أكثر مع البقاء أوفياء للالتزامات المتخذة جماعيا مما يدل على أن إدراكنا الموجه بصفة محضة نحو الوقاية والإستباق والعمل الديناميكي".
واختتمت أشغال هذا الإجتماع بمراسم التوقيع على محضر هذا الإجتماع وبحفل تسليم رئاسة مجلس رؤساء الأركان بين الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي وبين رئيس أركان الجيوش المالية وعلى هامش هذا اللقاء كان للفريق أحمد قايد صالح عدة لقاءات ثنائية مع رؤساء أركان كل من مالي والنيجر وموريتانيا .
وكان الخبير في المجال الأمني والاستراتيجي أحمد ميزاب أبرز في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أهمية هذا الاجتماع في تقييم الوضع الأمني السائد في منطقة الساحل طبقا للتدابير التي اتخذت في وقت سابق من أجل مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة في اطار لجنة الأركان العملياتية المشتركة لدراسة ما تم تحقيقه وكذلك تبادل المعلومات والتحليلات من أجل اعداد حصيلة شاملة للنشاطات والأعمال المنجزة عملا باستراتيجية شاملة لاتخاذ التدابير اللازمة لمجابهة جملة من التحديات خاصة وان المنطقة تشهد نشاطات مكثفة للجماعات والمنظمات الارهابية .
|
في إطار مكافحة الإرهاب تم تحييد 126 إرهابيا منهم 70 إرهابيا تم القضاء عليهم و36 إرهابيا تم توقيفهم فيما سجل 20 تائبا إلى جانب توقيف 97 عنصر إسناد واسترجاع 225 قطعة سلاح حربي بما فيها 16 قطعة استرجعت أول أمس بمنطقة برج باجي مختار فضلا عن تهديم 354 ملجأ وتدمير 830 قنبلة تقليدية الصنع.
|
المصدر:الإذاعة الجزائرية + وأج