أعلن الفلسطنيون هذا الجمعة يوما لنصرة المسجد الأقصى بالقدس المحتلة الذي يتعرض لانتهاكات اسرائيلية يومية ومتكررة وسط دعوات لمحاسبة اسرائيل على جرائمها وحماية المقدسات .
ودعت الفصائل الفلسطينية أن يكون يوم الجمعة يوم غضب من خلال تنظيم مسيرة عامة عبر كافة الأراضي الفلسطينية لنصرة الأقصى والمرابطين لباحاته.
هذا وتتواصل لليوم الخامس على التوالي ومنذ الساعات الأولى من صباح هذا الخميس انتهاكات المستوطنين اليهود لحرمة المسجد الأقصى بتواطؤ وحماية جنود الاحتلال الاسرائيلي في أعقاب إصدار حكومة نتانياهو حزمة من الإجراءات القمعية ضد الفلسطينيين.
وفي هذا الجانب أفاد مراسل الاذاعة من غزة خضر الزعنون في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن المسجد الأقصى يتعرض لاقتحامات متكررة من قبل المستوطنين مما دفع المرابطين الفلسطينيين إلى الدفاع عن الأقصى بكل ما يملكون ،في حين قوات الاحتلال النار وقنابل الصوت الحارقة وقنابل الغاز على المصلين مما يوقع عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين.
وقال إن قوات الاحتلال تنتشر بشكل كبير أمام باحات المسجد الأقصى وتفرض قيودا مشددة على دخول الرجال والنساء ولكن حزب اللكود اليميني المتطرف الحاكم في دولة الاحتلال الاسرائيلي أعلن اليوم عن تنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى فيما صادقت حكومة الاحتلال على السماح لعناصر جيشها في القدس باطلاق النار على الشبان الفلسطينيين .
حكومة الإحتلال الإسرائيلي تصادق على استخدام القناصة ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة
من جهتها صادقت حكومة الإحتلال الإسرائيلي على السماح لجيشها بإستخدام "القناصة" على الشبان الذين يتصدون لاقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال للمسجد الأقصى وفي مناطق مختلفة من القدس المحتلة.
وسمحت حكومة الإحتلال لعناصر جيشها في القدس المحتلة بإطلاق النار من بنادق قنص من طراز "روجر" الأمريكية الصنع على الشبان الفلسطينيين العزل الذين يدافعون عن المسجد الأقصى ضد إعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
يأتى هذا بعد قرار رئيس وزراء حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو,يوم الأربعاء, تشديد العقوبات على هؤلاء الشبان الفلسطينيين و"تعديل قواعد الاشتباك وإرساء عقوبة ضد رماة الحجارة وغرامات معتبرة بحق القاصرين".
وفي أعقاب هذه القرارات أطلق قناص من قوات الاحتلال الرصاص الحي, في ساعة متأخرة من الليلة الماضية, في العيساوية بالعاصمة المحتلة على شاب فلسطيني خلال مواجهات في المنطقة, ما أدى إلى إصابته.
وقال عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية محمد أبو الحمص إن القناص أطلق أعيرة نارية تجاه شاب فلسطيني من القرية بادعاء إلقاء زجاجة حارقة.
وأضاف أن العيسوية تحولت إلى ساحة حرب حقيقية تقوم فيها قوات الاحتلال, بمداهمتها المختلفة في الحي, في ظل إطلاق القنابل والأعيرة المطاطية ما خلف عشرات الإصابات التي يتم علاجها ميدانيا وفي مراكز القرية الصحية.
وأوضح أبو الحمص أن وجهاء القرية أعلنوا الإضراب في مدارس القرية اليوم الخميس احتجاجا على تصرف شرطة الاحتلال, واستفزاز المواطنين من نساء وأطفال وشيوخ القرية ووقوع إصابات في صفوف الأطفال.
يذكر أن هذه المرة الأولى التي تقرر فيها الحكومة الإسرائيلية استخدام القناصة في القدس المحتلة وهي بذلك تساوي بينها وبين الضفة الغربية التي يستخدم فيها جيش الاحتلال القناصة في المواجهات مع الشبان.
المصدر:الإذاعة الجزائرية+وكالات