الجزائريون يستقبلون رأس السنة الهجرية الجديدة 1437بمظاهر احتفالية مميزة

تستقبل الجزائر على غرار باقي الدول الإسلامية هذا الخميس السنة الهجرية الجديدة 1437 وهي المناسبة الدينية  التي اختارها الخليفة عمر بن الخطاب الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لبداية التأريخ الإسلامي بداية من هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.

وتحرص كل العائلات الجزائرية في ربوع الوطن على الرغم من اختلاف مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة من منطقة إلى أخرى حسب العادات والتقاليد المتوارثة على أن تكون مناسبة أول محرم عادة متجذرة من الأباء إلى الأبناء ،وهي فرصة يغتنمها الأباء لتلقين أبنائهم الأشهر الهجرية.

و من العادات التقليدية عند الأسر الجزائرية تحضير أطباق تقليدية من شتى أنواع العجائن و جمع أفراد العائلة حولها و وضع الحناء للكبار و الصغار و ايقاد البخور لبعث الروائح الزكية في البيوت مع قضاء أوقات بهيجة لأن ليلة اول محرم من الليالي المقدسة  و لها نكهة خاصة لدى الجميع.

من جهتها تقوم المساجد عبر التراب الوطني بإقامة حلقات دينية بالمناسبة وعن أبعادها،كما تنشط بعض الجمعيات حلقات توعية بأهمية حلول السنة الهجرية و كذا بتفقد العائلات المحتاجة و مد يد العون لها.

وتدل هذه المناسبة على بداية عهد جديد في تاريخ الدولة الإسلامية الناشئة حيث أسست الهجرة النبوية الشريفة لمرحلة جديدة من مراحل التاريخ الإسلامي وصار الفاتح من محرم طليعة التقويم الهجري للمسلمين.

وقد جعل التأريخ الهجري من أجل تمييز العقود لما توسعت الخلافة في عهد عمر رضي الله عنه ، و صارت تأتيه كتب غير مؤرخة، فاحتاج إلى أن يضع تأريخا تعرف به الرسائل و كتابتها، فاستشار الصحابة، فأشاروا عليه أن يجعل الهجرة مبدأ التأريخ الهجري، وعدلوا عن التأريخ الميلادي، مع أنه كان موجودا في وقتهم، و أخذوا الهجرة و جعلوها مبدأ تاريخ المسلمين لأجل معرفة الوثائق و الكتابة فقط، ليس من أجل أن تتخذ مناسبة.

وفي هذا الجانب يرى الإمام عبد الماجد بن نجمة في تصريح لإذاعة الجزائر من ميلة أنه ينبغي للمسلمين العمل بالتقويم الهجري وضرورة استذكار الهجرة النبوية الشريفة التي كانت وراء قيام الدولة الإسلامية على أسس قوية تم فيها توثيق الصلة بالله وتوثيق الصلة بالمسلمين وبالآخرة.

من جهته أوضح الاستاذ محمد بن خدة أن التقويم الهجري لا يقتصر على الطالب المتعلم بالمدرسة فحسب بل يتعداه إلى فئات المجتمع الواجب عليها تعلم قيمة هذه المناسبة ومنزلتها.

وحسب الأستاذ في علم الاجتماع عبد النور بوشمار فإن للتقويم الهجري فائدة عظيمة لارتباطه بشعائرنا كمسلمين.  

شهر محرم فرصة يستغلها الجزائريون لاخراج الزكاة

هذا وارتبط شهر محرم عند الجزائريين بفريضة الزكاة حيث يفضل الكثيرون دفع زكواتهم بمناسبة عاشوراء وذلك طمعا في البركة والأجر لذا يترقب المزكون هذه المناسبة لفضيلة لإخراج الزكاة.

 ولأن المعنيين الاوائل بالزكاة هم الفقراء والمساكين فقد كان حظهم هذا العام على مستوى ولاية ولاية الوادي من زكاة الزروع والثمار ما يزيد عن 800 مليون سنتيم بمعدل 1622 عائلة مثما أبرزه رئيس مكتب الزكاة لدى مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية الوادي محمد الصالح خذير في تصريح لإذاعة الجزائر بالوادي .

وأضاف المتحدث ذاته أن أهم ما يبرز في الحملة التحسيسية الـ14 للزكاة لهذا الموسم حصر عائدات صندوق الزكاة فقط للفقراء والمساكين.

هذا وتفيد مصالح الشؤون الدينية والأوقاف بالوادي أن طريقة توزيع الزكاة من قبل المزكين سيما التجار وأصحاب رؤوس الأموال ما تزال تتم بطريقة تقليدية والآفاق متطلعة أكثر لدعم صندوق الزكاة بصفة أكبر.  

المصدر:الإذاعة الجزائرية

الجزائر, مجتمع